محرر مجلة الحرب الثقافية الأمريكية الدکتور مایکل جونز کاتب وأستاذ سابق في الجامعة وهومحلل إعلامي ورئیس تحریر مجلة (الحروب الثقافیة ) هذه الشخصیة الجامعیة تم إستضافته بعنوان محلل وخبیرسیاسیي مراراً في شبکات عالمیة معروفة مثل شبکة (راشاتودي ) الإنکلیزیة وشبکة ( برس تي في ) .
حصل جونز علی شهادة الدکتوراة من جامعة تامبل في فیلادفیا وقام بالتدریس في کلیة سانت ماري في جامعة نوتردام في محافظة اندیانا حتی عام 2008 م وفي تلك السنة تم رفع دعوی علیه بعد إتهامه بأنه یهودي معادِ للسامیة فمُنع من التدریس في الجامعة .
في إدامة النص المقابلة کاملة للدکتور جونز مع هابیلیان
هابیلیان : السؤال الأول : کیف تقیّم أداء أوباما في السیاسة الخارجیة لاسیما في الشرق الأوسط ؟ برأیك هل إستطاع أوباما أن یفي بوعده بإحداث تغییر في السیاسة الخارجیة للولایات المتحدة ؟
جونز : کان أوباما بیدق الأولیغارشیة آنذاك وکان یفعل کل مایریده الأولیغارشیون (النظام السياسي الذي تكون فيه معظم القوى في أيدي عدد قليل من الأفراد ) أرادت الأولیغارشیة القیام بإتفاق مع إیران وفعل ما أرادوه فقد کان تابعاً لإرادة الأولیغارشیة.
هابیلیان : کما تعرف لقد إنسحب ترامب من المفاوضات النوویة مع إیران برأیك هل إتخذ هذا القرار لوحده أم تم إملاء هذا الأمر علیه من قبل شخص أخر ؟
جونز : قام ترامب بذلك لثلاثة أسباب : وهي برنارد مارکوس وبول سینجر وشیلدون أدیلسون الیهود الثلاثة الأثریاء الذین دعموا حملة ترامب في الإنتخابات الرئاسیة لعام 2016 م وقدموا له الکثیر من المساعدة في تلك الفترة ویقوم ترامب بتنفیذ مطالبهم لإنه بحاجة إلی دعم الیهود لینقذ نفسه من نخب الحکومة وهذا أمر بسیط .
هابیلیان : برأیك بعد تولي ترامب رئاسة الجمهوریة ماذا سیحصل ب( الحرب علی الإرهاب الأمریکي ) أقصد ماهي استراتیجیة ترامب في هذا المجال ؟
جونز : إستراتیجیته هي البقاء في السلطة لاتوجد إستراتیجیة أخری یفکر ترامب بها وهوفي الواقع لایفکر بشکل إستراتیجي وهدفه الوحید هو البقاء في منصبه و فرض سلطته قدر الإمکان وهو یعرف أن الیهودیین هم المجموعة الوحیدة القادرین علی دعمه لیحتفظ بسلطته لذلك یحاول جهده أن یکسب رضا الیهود وأن یفعل مایریدونه .
هابیلیان : ما هي العلاقة بين التطرف والخوف من الإسلام؟ هل ترى أنه یوجد علاقة بينهما؟
جونز : الخوف من الإسلام هونتاج الدعایة الأمریکیة لتبریر الحروب الأمریکیة في الشرق الأوسط والإسلام فوبیا جعل الناس یرون کل المسلمین سواسیة في حین أن لدینا نموذجین عن الإسلام وهما الإسلام الموجود في داخل إیران والإسلام الذي سمّاه الإمام الخمیني بالإسلام الأمریکي .
هابیلیان : برأيك ، هل هذا الإسلام الأمريكي هو الذي يدمر وجه الإسلام الحقيقي ؟ هل يجب أن يكون له جذور في الأفكار المتطرفة لبعض المنظرين المسلمين ، أم في سياسات وأفعال الغرب؟
جونز : أعتقد أن کلا العاملین لهما تأثیر فمن جهة الأفکار الوهابیة وکتابات المنظرین مثل سید قطب الذي أوجد الأسس الفکریة للإفراطیین وهومن أوائل منظري فكر السلفية الجهادية ضروري لإستقطاب الشباب و غسل أدمغتهم ومن جهة أخری تقوم أمریکا والسعودیة بتوفیر المال لتسلیح المتطرفین لذلك لإنتصار الإفراطیة کلا العاملین مهم وضروري مثل السلاح الذي یتطلب جزئین حیث یکونا إلی جنب بعضهما البعض قبل إطلاق النار .
هابیلیان : كيف تقِیّم سياسة مكافحة الإرهاب للحكومات الغربية؟
جونز : بکلمة مختصرة نفاق . برأي الغربیون یکون الإرهابیون ( إرهابیون ) عندما لایتبعون أوامرهم بمعنی أن قضیة الغرب لاتتمحور حول موضوع الإرهاب بذاته ولکن حول کون هذا الإرهاب في خدمتهم أم لا ولتنفیذ مصالحهم أم لا ؟ وهذا نفاق لاشك فیه.
هابیلیان : بالنظر إلى الدعم الأمريكي لمذبحة المملكة العربية السعودية في اليمن ودعم الإرهابيين في سوريا ، هل تعتقد أن هذه الحكومة لديها المؤهلات الأخلاقية الضرورية لقيادة الحرب على الإرهاب؟
جونز : لا فقدت الولایات المتحدة الأمریکیة کل مصداقیتها في العالم ولم یعد هناك أي أخلاق ولیس لدیها سوی القوة العسکریة وهذا لم یعد له أهمیة کثیرة وهذه مشکلتنا . أن هذه الحروب في الشرق الأوسط قد قوضت مصداقية أمريكا.
ترك تعليقاتك
إدراج تعليق كزائر