ولد الشهيد حجة الاسلام محمد تقي بشارات في عام 1942 م في مدینة رضا .أكمل تعليمه الابتدائي والثانوي في مسقط رأسه . ثم انتقل إلى اصفهان بسبب اهتمامه بالعلوم الإسلامية والدراسات الإسلامية وبدأ دراسته للعلوم الدینیة في الحوزة العلمیة في أصفهان واکمل دراسته في الحوزة العلمیة في قم ومشهد ، وأتم بنجاح المستوى الرابع في مجال اللاهوت والعلوم الإسلامية خلال هذا الوقت ، استفاد الشهيد بشارت من تعلیم أساتذة رفيعي المستوى مثل آية الله العظمی مرعشي نجفي ، آية الله حسين نوري همداني ، آية الله صافي غولبجاني ، وآخرين. قبل انتصار الثورة الإسلامیة ألقی محاضرات عدیدة فضح فیها نظام الشاه البهلوي الفاسد مماسبب إلقاء القبض علیه من قبل السافاك وحکم علیه بالسجن عدة مرات وفي عام 1974 اعتقل من قبل السافاك وتم منعه من إعتلاء المنبر لمدة خمس سنوات بعد انتصار الثورةَ الإسلامیة تم ترشیحه من قبل حزب الجمهوریة الإسلامیة لمجلس الخبراء لعب الشهيد بشارات ، بعد دخوله مجلس الخبراء ، دورا هاما في تبني مبدأ ولاية الفقيه. بعد انتصارالثورة ، وصل إلی مجلس الشوری الإسلامي بعد انتخابه ممثلاً لأهالي محافظة سمیرم.

كما شغل مناصب عدیدة مثل ممثل الإمام الخميني في مؤسسة جهاد البناء ، رئاسة مؤسسة الشهيد ورئاسة اللجنة الإسلامية الثورية في سميرم ، وممثل شعب سميرم في مجلس الشوری الإسلامي . ترك الشهيد بشارت آثاراً عدیدة في مجال التألیف والترجمة وتفسير الأحاديث النبوية وأعمال عظیمة مثل كتاب الخوارج من وجهة نظر نهج البلاغة . ترجمة كتاب مجموعة فارام .

لمحة عن نشاطات الشهید وکفاحه السیاسي

فضح قسوة وفساد نظام بهلوي

كان حجة الإسلام بشارت على اطلاع عن كثب بمشاكل الشعب. في أسفاره التبلیغیة تحدث مع الناس وسمع کلامهم عن مشاکلهم الصعبة وكان على علم بطغيان وفساد الإدارات التي دُعمت من قبل المسؤولين في نظام بهلوي. ولهذا السبب ، بدأبنشاطاته وکفاحه السیاسي ضد نظام الشاه منذ أن كان عمره 24 عامًا. حیث تم اعتقاله وسجنه عدة مرات بعد ما فضح نظام بهلوي في محاضراته العدیدة وحتی بعد إعتقاله لم یتراجع عن موقفه .

توقيف وسجن الشهيد بشارت

سافر الشهيد بشارت إلى مدن مختلفة كمبلغ ومعلم للدروس الدینیة ورکز في محاضراته علی فضح نظام الشاه وأسالیبه القاسیة في معاملة الناس تم اعتقاله وسجنه من قبل السافاك عدة مرات في مدن بروجن وشهر كرد وکجساران بسبب خطاباته السياسية ضد نظام بهلوي حینما استشهد الشهيد رحمت الله بشارت ، شقيق الشهيد محمد تقي بشارات عن عمر 23 سنة ، في 11 نوفمبر من عام 1978في مظاهرات عيد الأضحى بالقرب من منزل الإمام الخميني في قم ، قام السافاك بتهدید الشهید لإنهاء مجلس الفاتحة ولكن الشهيد أصر علی إقامة مجلس الفاتحة لأخیه وقام بتوزیع منشورات ضد نظام الشاه في المجلس مماأغضب السافاك الذي قبض علیه وحکم علیه بالسجن مدة من الزمن . بعد العديد من الاعتقالات التي تعرض لها حجة الإسلام بشارت علی ید السافاك في عام 1972 م تم منعه في النهایة من إعتلاء المنبر وإلقاء المحاضرات لمدة خمس سنوات لم یجلس الشهید مکتوف الأیدي فقام بإستخدام شهادات ميلاد مزيفة تحت أسماء عدیدة مثل محمود دهاقاني ، محمد موسوي وأحمد عظيمي بحیث لایستطیع السافاك التعرف علیه وتابع کفاحه ضد نظام الشاه .

دخول الشهيد في جمعية الخبراء لصیاغة القانون الأساسي

بعد الانتصار المجيد للثورة الإسلامية في إيران ، تم ترشيح شهيد بشارات من قبل حزب الجمهورية الإسلامية لجمعية الخبراء. وقد أجريت الانتخابات في 3 أغسطس 1979م في محافظة کهکیلویه و‌بویراحمد وفاز الشهید بأغلبیة الأصوات بعد ترشحه کممثل لمحافظة کهکیلویه و‌بویراحمد ولعب الشهيد بشارت دوراً هاماً في صياغة الدستور خاصة في تصویب مبدأ "ولاية الفقيه"

عزل بني الصدر ، الثورة الثالثة

بذل الشهيد بشارت جهداً کبیراً للتصویت علی الموافقة بإقالة بني صدر من رئاسة الجمهورية التي تمت الموافقة عليها في 21/6/1981 من قبل أعضاء مجلس الشورى الإسلامي. وفي جلسة مجلس الشوری الإسلامي في 29 /7/ 1981 ، دعا في کلمته البرلمان إلى عزل وإقالة بني صدر من منصب الرئيس وسمی هذا الفعل ب "الثورة الثالثة" ، وقال: "لقد انتصرت أمتنا بعد عزل بني صدر وانتخاب رائع لمحمد علي رجائي كرئيس للدولة. وهذه کانت الثور ة الثالثة المنتصرة . انضمامه إلی مجلس الشورى الاسلامي شارك الشهيد حجة الإسلام محمد تقي بشارت في الدورة الأولی من انتخابات مجلس الشوری الإسلامي وفاز الشهید بالانتخابات کممثل عن أهالي دهاقان وسمیرم في مجلس الشورى الإسلامي بعد حصوله على أغلبية الأصوات. وبذل جهودًا كبيرة في بناء مدرسة وجسر وطريق في منطقة سميرم. كان تشكيل لجنة إمام الخميني للإغاثة ومؤسسة الإسكان الثوري الإسلامي في سميرم من أعماله أیضاًخلال فترة وجوده في مجلس الشوری الإسلامي .

استشهاده : کان حضور الشهید الفعال في جلسات حزب الجمهوري الإسلامي وسعیه للتصویب عن عدم کفایة بني صدر السیاسیة في مجلس الشوری الإسلامي ومسؤولیاته العدیدة کممثل للإمام الخمیني في کجساران ودوکنبدان وإتباعه نهج ولایة الفقیه دافعاً للمنافقین للإنتقام منه فوضعوا خطة لإغتیاله علی جدول أعمالهم . وفي النهاية ، تعرض الشهيد حجت الإسلام محمد تقي بشارت للهجوم من قبل أعضاء جماعة مجاهدي خلق (المنافقين ) في طهران بعد ظهر یوم الاثنين في 28/ كانون الأول 1981 ، وقد قُتل رمياً بالرصاص بعد أن أُطلق عليه النار عندما کان الشهيد بشارت یعبر شارع صبای الجنوبي في طهران بسيارته ، توقفت سیارة فیها أعضاء من المجاهدين أمام طريقه ومنعوه من إکمال طریقه وعلى الجانب الآخر من الشارع ، قام شخص آخر من المنافقين ، بالتنکر کبائع الفستق الذي اقترب منه وأطلق علیه الرصاص وأرداه شهیداً .

ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات