مذکرات شهداء الإرهاب

 

 

استشهاد ملا حيدر فهيم علی ید الکوملة

في 15 اکتوبر من عام 1945م بالتزامن مع ليلة عاشوراء، ذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام)، هاجمت مجموعة الكوملة الإرهابیة منزل الشهید وأسروه مع عدد من «البیشمرکة» المسلمين الأكراد.

ولقي الشهید مصرعه الشریف بعد عدة أيام من سوء المعاملة و التعذيب القاسي، حتى الموت . خلال 13 يومًا من أسر الشهيد فهيم، حاول سكان «آویهنك» تحرير رجل الدين الثوري. وأخيرا، حددت مجموعة الكوملة مبلغ مليوني ريال لإطلاق سراحه؛ لكن االشيخ حيدر بعث للناس رسالة مفادها : لقد انتهت حیاتي ، وأنا لست راضياً ، أن یعطي الناس الفقراء المال لاطلاق سراحي وعلى الرغم من ذلك ، فقد بذل الناس الفقراء في قریة«آویهنك» والقرى المجاورة جهدهم من أجل جمع المال ؛ لكن مجموعة الكوملة الإرهابیة، على الرغم من دفع المبلغ المطلوب ، قاموا بإعدام الشیخ حیدر في الثامن من نوفمبر من نفس العام ، وتسلیم جثته الملطخة بالدماء والتي شوهت بالتعذیب إلى الناس

من مذکرات الشهید حیدر فهیم

قلق وهاجس كردستان

كان حيدر علي قد أكمل خدمته العسكرية، لكنه بقي في كردستان لقتال الكوملة قال الأب لابنه : لهذه الأسباب أنك قضيت الخدمة العسكرية في ساحة المعركة وأدیت واجبك الان يكفي واريدك ان تتزوج قريبا . وأصررت كثيرا علي عىم ذهابه إلی المعركة حيدر علي كان قد قال ردا علي كلام والده "يا أبي ! لوکنت في جبهات القتال وشعرت بالمعنویات والحماس هناك ورأيت تقدم القوات العراقیة في الأراضي الإیرانیة ومدی تضحیة الشباب بأرواحهم ، سوف ترغب أنت أیضا بالقدوم إلی الجبهة والمشارکة في القتال .

إذا عرف كل إیراني بحقیقة ما یجري في ساحات الجبهة من المؤکد أنه لن یبقی في بیته وسیذهب للقتال

من خاطرات والد الشهيد حيدر علي قربان نژاد

مشية الله تعالی

كان لديها عقائد قوية و في جميع الأمور كانت تتوکل علی الله.اعتبرت كل شيء و عمل في هذا العالم من مشية الله تعالی كانت تقول لاولادنا "إذا لم يعط الله لأحد القدرة ، فلا يمكن لهذا الشخص أن يستيقظ في الصباح و حتي لا يستطيع ان يحرك رجليه. كل الامور تجري بمشية الله؛ على سبيل المثال، عندما كنا نسافر و كنا في السيارة ، كانت تقول لنا انظروا إلى خارج السيارة وشاهدوا عظمة الله جل جلاله، ثم تذكروا فقط الله تعالی و تحدثوا معه.

من مذکرات زوج الشهيدة نجمة قاسم بور


ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات