عرضت القناة الرابعة البريطانية وثائقيا عن نشاطات منظمة مجاهدي خلق الإرهابية و ترکيزها علی اطاحة النظام في ايران و قالت ان الجماعة في طريقها إلی الزوال بسبب التشدد علی اعضائها.
و سافرت " ليندسي هيلسام " مراسلة هذه القناة البريطانية إلی ألبانيا من أجل التحقيق عن الجماعة و نشاطاتها و بذلت جهدا لتقديم تقريرا من داخل مقر الجماعة هناک.
و يفيد التقرير ان مقر مجاهدي خلق يقع في منطقة ريفية خارج مدينة " مانز " الألبانية و کان يستخدم سابقا للنازحين و المشردين. و يضم المقر حاليا 2500 عضو في مجاهدي خلق و برعاية امنية من قبل الاجهزه الاستخباراتية الألبانية.
و تفاجئت هيلسان عندما واجهت تعاملا غاضبا من قبل السلطات الألبانية بعد ذهابها نحو مقر المنظمة و لم تتم الموافقة بدخولها إلی المقر حتی بعد اظهار هويتها الصحفية و اتهمت بالتجسس.
و تحدثت مراسلة القناة الرابعة بدهشة مع المسؤولين هناک و قالت لهم نحن في ألبانيا و من الصعب ان نفهم اسباب الممانعة من عدم الاقتراب إلی المقر. و تابعت الصحفية ان وفق الاجراءات الأمنية، لا يمکن حتی الاقتراب إلی مسافة بعيدة عن المقر لأشخاص غير منتسبين بالمنظمة.
و يشير التقرير إلی ان الهدف الرئيسي لمجاهدي خلق توجيه الضربات للنظام الإيراني و يضيف: مجاهدي خلق يقدمون الرشاوي إلی المقربين من الرئيس الامريکي دونالد ترامب للتأثير علی سياسات الإدارة الامريکية ضد طهران. و يعرض التقرير جانب من کلمة جون بولتون مستشار الأمن القومي للبيت الابيض خلال مؤتمر لمجاهدي خلق في باريس العام الماضي حيث ينصح البيت الأبيض بإسقاط النظام الإيراني.
و يضيف التقرير ان جماعة خلق الإرهابية هي طائفة دينية تروج الفکر المتطرف عن طريق غسل أدمغة اعضائها و تعتقل اولئک الذين يتجاوزون القوانين الداخلية.
کما يتطرق التقرير إلی الحرب الصدامي مع ايران و ينوه المشاهد ان اعضاء الجماعة التحقوا بصفوف النظام البعثي آنذاک و لذلک يصفهم الشعب الإيراني بالخونة. لکن تحاول الجماعة و من خلال مواقع و برامج التواصل الإجتماعي ان ترسم صورة مغايرة عن الحقيقة و تظهر کأن الشعب الإيراني يؤيدها.
و تحدثت القناة مع حسن (اسم مستعار)عضو سابق في المنظمة کانت مهمته انشاء حسابات و صفحات وهمية تظهر الدعم للجماعة و يقول حسن: کان هدفنا ان نظهر ان الشعب الإيراني يدعم زعيمة الزمرة مريم رجوي.
و تختم القناة تقريرها بالقول: الجماعة ليست تهديدا لإيران بقدر ما تهدد نفسها. اعضاء الجماعة اصبحوا کبارا في السن و لايمکن ظهور جيل جديد.
ترك تعليقاتك
إدراج تعليق كزائر