الشهید مفتح

 

إن شهداء الثورة العظماء مثل مطهري ومفتح وبهشتي یجب أن نذکرهم کشهداء معادیین للافکار الانتقائیة ، لأن هؤلاء الأحباء نقلوا أجواء الحوزة إلى الجامعة وعلی الأخص طلاب الجامعة ولم یستطیعوا تحمل الافکار الانتقائیة (افکار متناقضة تجمع بین «ليبراليسم» و «سكولاريسم»  من کلمات القائد الأعلی للثورة الإسلامیة ز

ولد الشهيد محمد مفتح في عام 1928 ( ميلادي) في عائلة متدینة في مدينة همدان ،ووالده المرحوم حجة الإسلام الحاج محمود مفتح ، الذي يعد أحد الواعظين الكبار في همدان. تعلم الشهید مفتح منذ صغره الأدب علی ید والده وبعد تخرجه من المدرسة الابتدائية . دخل مدرسة أخوند ملا علي لدراسة التعاليم الإسلامية في عام 1943 هاجر إلى قم من أجل الدراسة في الحوزة العلمية في قم . في مدرسة دار الشفاء درس بجد العلوم والمعارف الدینیة وتعلم علی ید شخصیات دینیة کبیرة مثل (السيد محمد حجت كوه كمرهاى - برو جردي)،(السيد محمد محقق صهر العلامة طباطبائي)،(والامام الخميني قدس سره )) هذا الشهيد العظيم، الذي وصل إلى مرحلة الاجتهاد ،استطاع الدخول في الجامعة ونجح في الحصول على الدكتوراه في هذا المجال. بعد ذلك بالإضافة للتعلم ،كان أيضاً يدرس في المدارس الثانوية في قم مع مرور الوقت تعاون مع الشهيد بهشتي لتشكيل جمعية إسلامية للطلاب .

ومن الأعمال الأخرى للشهيد مفتح إطلاق لقاءات علمية حول معرفة الإسلام کان هدفه تعریف المجتمع بالوجه الحقیقي للإسلام ولكن هذا المشروع تم إغلاقه بسرعة من قبل (السافاک). فترة النضال والمبارزة سبب وجود الدكتور مفتح ونشاطاته في کل المحافظات ، وخاصة في محافظة خوزستان، منع السافاک من دخوله للمحافطة وطرده في نهاية المطاف من دائرة التربیة والتعلیم في قم ومنعه من حضوره في قم، ولهذا السبب، تم إصدار الإقامة الجبریة في حقه في طهران عام 1949 أدی حضور الشهید مفتح في طهران إلی إیجاد نهضة من الوعي والیقظة في الجامعات بعد عمله کأستاذ جامعة في طهران واستفاد من کل فرصة اتیحت له فتحدث عن نظام الشاه الظالم وعمل علی توعیة الناس وحثهم علی مواجهة الظلم. وفتح أذهان الناس علی أعمال النظام الفاسد وأسس تجمعات للطلاب،

مع ظهور حركة الإمام الخميني في الأربعينات ،كان لمحاضرات الشهيد مفتح وقع مؤثر علی الناس، فقد كان لفترة طالباً للإمام الخميني(ره) كان دائماً لديه الشجاعة للدفاع عن أفكارهم ،وأيضاً لم يفوت أي فرصة من أجل التبليغ عن النهضة. والقی محاضراته بناءً على أوامر الإمام في خوزستان وخاصة في آبادان التي حظیت بإستقبال کبیر من الناس. ولهذا السبب منعه السافاک من الدخول إلى المحافظة وأعلن حظر دخوله إلی هناک. على الرغم من أن الدكتور مفتح ، قد تعرض للأذى من قبل السافاک مرات عدیدة ، إلا أنه لم يتوقف عن استمرار نشاطاته،مثل دعوة الناس إلى المسيرة المعادیة لنظام الشاه في عام 7|9|1978 ضد النظام وهوالذي كان أساس المسيرة في 8 (أيلول) قام الشهيد مفتح في عام (1979) مع عدد من شهداء الثورة بتشکیل لجنة لإستقبال الإمام الخميني عند حضوره إلى إيران بعد الانتصار العظيم للثورة ، قدم الشهيد مفتح الكثير من الخدمات لتشکیل لجان الثورة الإسلامیة لذلك تم جعله مسؤولا عن اللجنة في المنطقة(4) من الأعمال الأخرى التي قام بها أیضا، الفصل في شکاوي الناس وإیجاد الحلول لمشکلاتهم ،كان یقوم بالتعاون مع عدد من أعضاء القوى الثورية بدراسة شکاوی تتراوح مابين 300 إلى 700 شكوى یومیا بالإضافة إلى كونه عضوا في مجلس الشورى ،بعد تشاوره مع الشهيد مطهري لمنصب رئیس جامعة الهيات بناءً على طلب الطلاب.

تم تعیینه کرئیس لجامعة الهیات . وفي نفس الوقت أيضاً عهد إلیه بمسؤولية صلاة الجماعة في مسجد (قبا) وبعد عمر من السعي والجهاد في طریق تبلیغ الدین والدفاع عن الإسلام في التاسعة صباحاً 18|2|1979، وخلال دخوله إلى جامعة الهیات ،تم إغتیاله علی ید أعضاء من مجموعة فرقان الإرهابیة فنال الشهادة واستحقها بجدارة . دفن جسد العالم الرباني في صحن حرم السيدة المعصومة (عليها السلام ) في قم ، بعد مراسم التشييع ويوم شهادة الشهيد مفتح، تم تسمیته ب(يوم وحدة الحوزة مع الجامعة) على أساس الخدمات المتعددة التي قدمها الشهيد في مجال وحدة الحوزة مع الجامعة.

آثار و تالیفات : الشهيد الدكتور مفتح ، من خلال حياته المباركة كان لديه أعمال رائعة ولكل منها نظرة وفكرة عميقة ، وتشتمل هذه الأعمال هامش من أعمال (الملا صدر) ترجمة وتفسير مجمع البيان طريقة التفكر في علم المنطق الحكمة الإلهية في نهج البلاغة توحید طبقتي رجال الدين وأعضاء الجامعة في وقت الثورة آیات اصول اعتقاد القران و من الأعمال الأخری للشهید مفتح : تأسیس جمعیة رجال الدین المکافحین في طهران تنظیم مظاهرات الناس ونضالهم ضد الشاه تنظیم وتنسیق البرامج في مجمع المدرسین للحوزة العلمیة في طهران مسؤول صحیفة إطلاعات بعد انتصار الثورة وألقی المحاضرات في مدرسة الإمام الرضا (ع)ز

(مقابلة مع زوجة الشهيد) هل حدثكم من قبل عن الشهادة ، وهيئكم نفسیا لإستیعاب موضوع الشهادة؟ منذ زمن الشاه الخائن ،كان يتحدث معنا بعض الأوقات عن الشهادة ومقام الشهيد کنا دائماً باستمرار نتوقع ذلك الأمر، وخاصة عندما نفوه وأبعدوه . بعد انتصار الثورة الإسلامية ، كنا نظن أن هذه الفکرة انتهت وأن الأمور ستکون هادئة . وبعد استشهاد الشهيد مطهري، كنا ندرك بالتأكيد أن الأعداء في نهاية المطاف سوف یغتالونه. وأغلب الأوقات كان في المنزل ،يتحدث عن ذلك الأمر، حتی نکون مستعدین عند سماعنا بخبر شهادته. كيف کانت ردة فعلک عندما سمعتي خبر شهادة زوجك ؟ أخبرونا أولاً أنه أصيب بالرصاص وهو الأن في المستشفى، تحت العناية المشددة. وكانت حاله جيدة تقريبا.ً ثم أدركنا أنه حظي بالشهادة ، أفتخر بزوجي العالم الذي خدم الإسلام ،وضحی بدمه الطاهر في سبيل الإسلام ودافع عن الدین وعزة الإسلام المقدسة. وخصوصا عندما حضر الإمام الخميني (ره) في تشييع الجنازة في قم . وأيضاً الکلمة التي ألقاها عن تضحیات ونشاطات زوجي قللت من حزننا وجعلتنا فخورین أکثر بشهادتهز


ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات