محمد علی قدرتی (إسم مستعار) – أحد الأعضاء المنشقین عن مجاهدین خلق في آلبانیا مرحبا أصدقائي الأعزاء في هذه الأيام، حیث نعيش في تيرانا، نرى عددا کبیرا من الأشخاص المنشقین الذين إستطاعوا النجاة من أسر طائفة رجوي. ولكن الواقع أنه يوجد حظرا على المعسکر في مجموعة رجوي، وقانون یمنع الأعضاء من الإنشقاق عن المجموعة و ليس من السهل الإنشقاق عن هذه المجموعة. خلال السنوات التي کنت فیها عضوا في مجموعة رجوي کنت حاضراَ في إجتماعات رجوي ، ودائماَما کان مسعود رجوي یقول في الاجتماعات أنه من الصعب أن ینضم أحد إلى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، ولكن من السهل الخروج منها . کما کان یقول أن الأبواب مغلقة أمام إنضمام الأشخاص ولكن الباب مفتوح، للإنفصال وترک هذه المجموعة وهذا هو العكس تماما، وكان یقول ذلک من باب الخداع والنفاق والحیلة . والحقيقة هي أنه خلال السنوات التي کنت فیها أسیراَ في فرقة رجوي ، رأيت بأم عيني عدد الناس الذین جذبتهم الأكاذيب والأضالیل، ثم أخذوا قسرا وعنوة وأجبروا علی البقاء ولم يسمح لهم بالمغادرة. والواقع أن كل من يريد الانفصال سيواجه وقتا عصيبا، حیث تحشد جميع السلطات طاقاتها ضده حتى لا يتمكن من الإنفصال عن المجموعة، كما أنهم يواجهون مجموعة متنوعة من الضغوط. فمن الناحیة العملية،
خلال هذه السنوات، رأيت أعضاء من منظمة مجاهدي خلق أصروا على المغادرة ولم یتوانوا عن فعل أي شئ للإنفصال بعد فترة وجيزة، یختفون عن الأنظار ولم یعد یملک أي أحد أي أخبار عنهم. الآن في ألبانيا أیضا، هناك أشخاص يريدون الانفصال، لكن وضعوا تحت ضغط نفسي وإکراه وتخویف وترهیب إلی درجة أنهم لایجرؤون على القيام بذلك. انهم يجعلون الشخص یردد بنفسه الشهادتین ویعترف بخطأه وندمه الشدید. هذا مثال على لعبة مسعود رجوي الدجال، الذي یختلف عمله عن کلامه 180 درجة. لماذا لا يسمح رجوي لشخص ما بالإنفصال بسهولة؟ لماذا أرى بالفعل أن الناس يُوجهون إلى نقطة حيث يضطرون إلى تحمل المخاطر والهروب؟ فلماذا هکذا قال مسعود رجوي ولماذا إدعی مثل هذا الادعاء؟ ولكن عصر أكاذيب رجوي وحيله قد انتهی. الآن فلیفعل کل مایریده ولیبن سجونا بالعدد الذي یریده ولیفرض حصارا وحواجز.فلم یعد یستطیع الوقوف في وجه حریة الناس وتحدید حياتهم في المستقبل.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك خمسة محظورات (محرمات ) رئيسية موجودة في الفرق والمجموعات، بما في ذلك مجموعة مجاهدي خلق: 1-الحب ممنوع - يحظر أي نوع من المودة، وخاصة فيما يتعلق بالعائلة والأصدقاء. 2. العلاقات ممنوعة – الاتصال بالاشخاص خارج الفرقة، وخاصة مع أفراد الأسرة. 3. انتقاد القائد محظور - یُمنع الانتقاد والاحتجاج على القائد والعصيان. 4. الشؤون الشخصية والفردیة ممنوعة - لا يوجد شأن خاص یتعلق بأحد الأعضاء فقط. 5. يحظر الخروج - العضوية في الفرقة دائمة والانفصال هو أکبر الخطایا. وبطبيعة الحال، فإن الحظر غير محدود بشكل عام، ولكن يتم تلخيصه بشکل أساسي في هذه المحاور الخمسة.
ترك تعليقاتك
إدراج تعليق كزائر