تنظيم داعش، كانت له اليد الطولى بأغلب الهجمات الإرهابية في العالم، وذلك بعد أن استلم الراية من تنظيم القاعدة، الذي اشتهر بأغلب الهجمات الإرهابية في العقدين اللذين سبقا ظهور تنظيم "داعش"، بالإضافة لجماعة أبو سيّاف الناشطة في الفلبين والمبايعة لتنظيم داعش.
آسيا
أغلب الهجمات الإرهابية والتي كانت أكثرها دموية، تركزت في قارة آسيا، حيث أنّه وحسب تقرير أعده معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية فإنّ دول كالعراق، باكستان أفغانستان، الهند والفلبين شهدت أكبر الهجمات الإرهابية وأكثرها وحشية وهمجيّة منذ العام 2012، وبناءً على التقرير ذاته هزت العراق أكثر من 10 آلاف عملية إرهابية.
وأشار التقرير إلى أنّ ما يقرب من 7 آلاف و 200 عملية إرهابية ضربت باكستان في حين حلّت أفغانستان ثالثاً بما يقارب 6 آلاف و 600 عملية إرهابية، فيما حلّت الهند بالمرتبة الرابعة مع ما يقارب من 3 آلاف عملية إرهابية، وجاءت في المرتبة الخامسة الفلبين بحوالي 2200 عملية إرهابية.
وحلّت سوريا في المرتبة السادسة بحوالي 1300 عملية إرهابية، تلتها تركيا التي ضربها ما يقارب 737 عملية إرهابية، وحلّت أخيراً السعودية التي تعرضت لما يقارب من 129 عملية إرهابية.
والمثير في التقرير أنّ بلدا كجمهورية إيران الإسلامية والتي تقع وسط مثلث للعمليات الإرهابية (العراق، باكستان وأفغانستان) استطاعت أن تخرج بأقل الخسائر، حيث أشار التقرير أنّه وخلال الفترة المذكورة استطاعت طهران ضبط الأمن داخلها ولم تتعرض إلّا لـ 35 عملية إرهابية.
وأشار التقرير إلى أنّ بغداد والتي كانت تعرف بدار السلام؛ حلّت في رأس قائمة المدن التي تعرضت للإرهاب، حيث تعرضت العاصمة العراقية إلى 2900 عملية إرهابية، تلاها مدينة كراتشي الباكستانية، التي تعرضت لقرابة 1000 عملية ومن ثمّ مدينة الموصل العراقية أيضاً والتي تعرضت لأكثر من 806 عمليات إرهابية خلال الفترة المذكورة.
وفي آسيا أيضاً؛ أشار التقرير إلى أنّ دول شرق وجنوب شرق آسيا كانت الأقل عرضة للهجمات الإرهابية خلال الفترة المذكورة، حيث حلت اندونيسيا على رأس قائمة تلك الدول بـ 132 عملية إرهابية، تلتها الصين بـ 69 عملية، ومن ثمّ ماليزيا بـ 32 عملية إرهابية، ومن ثمّ اليابان بـ 15 عملية، وحلّت تايوان في المرتبة قبل الأخيرة بعمليتين إرهابيتين، أما كوريا الجنوبية فقد حلّت بالمرتبة الأخيرة بعملية إرهابية واحدة.
أوروبا وأمريكا
على الرغم من أنّ أغلب التنظيمات الإرهابية هي بالأساس من صنع دوائر الإستخبارات الغربية (الأمريكية والبريطانية خصوصاً)، إلّا أنّ هذا الإرهاب عاد مراراً عليهم وبالاً، إذ شهد عدد من المدن الأوروبية والأمريكية أعمالاً إرهابية عديدة، حيث حلّ على رأس القائمة بريطانيا التي تلقت ما يقارب من 406 عمليات إرهابية، تلتها جمهورية روسيا التي تعرضت لما يقارب من 364 عملية إرهابية، ومن ثمّ فرنسا التي تعرضت لـ 127 عملية إرهابية، في حين تعرضت إيرلندا لـ 112 عملية، تلتها أمريكا بـ 100 عملية إرهابية، ومن ثمّ ألمانيا التي تعرضت لـ 68 عملية، وحلّت إيطاليا في المرتبة الأخيرة إثر تعرضها لـ 27 عملية إرهابية.
ولم يتطرق التقرير إلى العمليات الإرهابية في إفريقيا، غير أنّه وضع مدينة مقديشو الصومالية في قائمة المدن الأكثر تعرضاً للعمليات الإرهابية، حيث أشار التقرير إلى أنّ العاصمة الصومالية تعرضت لما يقارب من 668 عملية إرهابية خلال الفترة المذكورة.
ويؤكد خبراء أنّ التركيز على العمليات الإرهابية التي تقع في أوروبا مردُّها إلى قلّتها، حيث يؤكد خبراء علم النفس أنّ قلّة العمليات الإرهابية مثلاً في دولة ما يظهرها إلى العلن أكثر من الدولة التي تتعرض لعمليات إرهابية كبيرة، وعلى هذا الأساس فإنّ العمليات الإرهابية التي تقع في أوروبا وأمريكا تأخذ حيزا إعلامياً وسياسياً أكبر، فعلى سبيل المثال فإنّ عملية شارلي أيبدو التي وقعت في فرنسا والتي ذهب ضحيتها 12 قتيلا و 11 جريحا، لقيت صدىً إعلاميا كبيراً، وشارك في المسيرات المنددة بهذه العملية رؤساء دول وصحفيون ومسؤولون دوليون كبار، وعلى الرغم من أنّ عمليات إرهابية أوقعت مئات القتلى في دول كالعراق أو أفغانستان لا تلقى الصدى الإعلامي ذاته.
ترك تعليقاتك
إدراج تعليق كزائر