كتب موقع اخباري علی شبکة الانترنت : ان دعم مشاهیروشخصيات امریکا لجماعة منافقي خلق من اجل تغییر النظام السیاسي في ایران هو خطأ کبیر وعلی حکومة ترامب الحذر من ذلک .

بناء علی تقریرالموقع الاخباري لهابیلیان ( اسرعوائل الشهداء) نشر موقع ناشيونال اينترستي التحلیلي مقالة کتبها الناقد السیاسي( تید غالین کاربنتر) حیث حذر کاربنتر في مقالته ترامب قائلا: یجب علی ترامب الامتناع عن تغییر النظام السیاسي في ایران.

وهذا نص المقالة بشکل مفصل : ان صناع السياسة الأمريكية والخبراء السياسيين لهم سجل يرثى له بإحتضان الحركات السياسية الخارجية المثيرة للاشمئزاز التي تدعي الدیمقراطیة. ففي الحرب الباردة قامت امریکا بدعم واحتضان المعارضة المسلحة لدولة نیکاراغوا و جوناس سافيمبي زعیم حرکة یونیتا المضادة للشیوعیة وبعد فترة الحرب الباردة لدینا امثلة اخری تظهر ان امریکا ذات النفوذ والقدرة لم تتعلم من اخطائها.حیث قامت حکومة کلینتون بدعم جیش تحریر کوسوفو ضد یوغسلافیا. مما ادی الی ارتکاب جرائم حرب بحق الشعب الصربي في یوغسلافیا وکذلک اتحاد حکومة کلینتون وجورج بوش مع حزب المؤتمر الوطني العراقي بقیادة احمد الجلبي الذي قدم تقاریر مزیفة وادعاءات کاذبة للإدارة الأميركية عن أسلحة الدمار الشامل العراقية المفترضة لصدام حسین والذي یعد السبب الأساسي للتدخل الامریکي الفاشل في العراق. وفي الوقت الحاضر یوجد مخاوف من تکرار حکومة (دونالدترامب) اخطاء مثل الماضي مع دولة ایران .

 

واجاب (ریکس تیلرسون ) وزیر الخارجة الامریکیة عن السؤال التالي : هل تسعي السیاسة الحقیقیة لامریکا في علاقتها مع ایران تغییر النظام السیاسي في ایران وتأیید ودعم الجماعات المعارضة في داخل وخارج ایران .؟ اجاب تیلرسون قائلا : في الوقت الحاضر سیاسة حکومتنا مع ایران لیست واضحة جدا ولکن واشنطن تحاول بالتعاون مع الجهات المعارضة نقل السلطة في ایران وتشکیل حکومة جدیدة وبعبارة اخری سیاسة امریکا الرسمیة فیما یتعلق بإیران تغییر النظام السیاسي في هذا البلد. وستسبب هذه الاستراتیجیة بمشکلات ومعضلات کثیرة. واحدی هذه المعضلات علی وجه التحدید رغبة السیاسیین الامریکیین بالتعاون مع منظمة منافقي خلق فقط من اجل تغییر النظام السیاسي في ایران وبالطبع لم یذکر تیلرسون هذه المنظمة بشکل صریح . وقد رفض الاصلاحیون مرارا وتکرارا احتضان امریکا لهم لأنهم قلقون من ان الاتصال والارتباط مع امریکا سوف یسئ لهم في الساحة الداخلیة في ایران.

وفي الواقع جزء کبیر من المعتدلین في إیران اکد فوز (حسن روحاني ) ویعد احد الاسباب في فوزه بالانتخابات في عام 2017 م هو دعم حزبه . لذلک لایقصد تیلرسون المعتدلین والاصلاحیین في إیران. في الواقع ان التاریخ المأساوي لمنظمة منافقي خلق کافي لبقاء المسؤولین والسیاسیین الامریکیین بعیدا عن هذه المنظمة والحقیقة المهمة ان منافقي خلق فرقة سیاسیة تشکلت علی ید زوجین ایرانیین مسعود ومریم رجوي . وقد قامت هذه المنظمة بالعدید من الاعمال الارهابیة وحتی فبرایر عام 2012م وضعتها امریکا علی لائحة المنظمات الارهابیة .

وهذه المنظمة لم تتشکل بسبب عدائها مع النظام السیاسي في إیران لانها تأسست قبل انتصار الثورة الاسلامیة وتشکیل الحکومة الاسلامیة في إیران فقد استندت اعتقاداتها وافکارها علی المارکسیسیة . کان مؤسسي هذه المنظمة السیاسیة طلاب ایرانیین یساري الاتجاه وکانوا معارضین لحکومة الشاه الایراني وخلال الفترة التي امتدت بین عامي 1960م و1970م نفذت المنظمة العدید من الهجمات الإرهابیة مما أسفر عن مقتل العدید من الامیرکیین في إیران. ولکن ماضي منظمة خلق المفزع والمقلق لم یردع المشاهیروالسیاسیین الامریکیین عن تأییدها ودعمها وکذلک قبل بضعة اشهر من اعلان امریکا حذف اسم هذه المنظمة من لائحة المنظمات الإرهابیة. قام عدد كبير من المشاهير الأمريكية، بما في ذلك الرؤساء السابقين لوكالة المخابرات المركزية،و الرئيس السابق لمكتب التحقيقات الفیدرالي وبعض أعضاء الكونغرس لدعم هذه المنظمة بممارسة ضغوط کبیرة علی أمريكا . بعد ذلک اطلق مسؤولين أمريكيين تصریحات أكدوا فیها دعم وتأیید هذه المنظمة وحتی لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الامریکي قامت بدعوة مریم رجوي رئیسة هذه المنظمة الی احدی جلساتها. والعديد من أعضاء اللجنة، وخاصة الجمهوريين، یعدون مؤيدین اقویاء لتغيير النظام السياسي في إيران کما قام مسؤولون في منظمة منافقي خلق بدفع وصرف مئات الآلاف من الدولارات من اجل کسب دعم وتأیید المشاهیر والشخصیات السیاسیة الامریکیة کي یقوموابتعریف هذه المنظمة علی انها حرکة دیمقراطیة یؤیدها شعب إیران.

وتلقی العدید من الوجوه البارزة الامریکیة اللذین یدعمون هذه المنظمة لقاء کلمة القوها في مؤتمرهم السنوي بین 15000حتی 3000 دولار وکذلک تم دفع تکالیف سفرهم الی باریس من اجل المشارکة في المؤتمر السنوي لمنظمة منافقي خلق . ومثالا علی ذلک نذکر (اید ریندل ) الحاکم السابق لولایة بنسلفانیا الذي اعلن أنه تلقی في عام 2012م بین 150000 حتی 160000 دولار من منظمة منافقي خلق .

ومن الطبیعي تلقي الاشخاص الاخرین المدافعین عن هذه المنظمة مبالغ مماثلة. ان العلاقة الوثيقة مع منظمة مجاهدي خلق، تعد لعبة خطرة وغير أخلاقية تلعبها القيادات الفكرية للولايات المتحدة وفي هذا الصدد یقول دانیال لاریسون من کتاب (امریکا کانسروتیو) :( تبني منظمة مجاهدي خلق من قبل ضباط متقاعدین في الجیش الامریکي والممثلین المنتخبین للشعب الامریکي هو أمر یثیر الدهشة . وکل هذا بسبب کره وبغض المسؤولین الامریکیین لحکومة إیران ولکن عدائهم وبغضهم للحکومة الایرانیة دفع بهم لتأیید ودعم منظمة یبغضها وینفر منها اکثر الایرانیین .

ان کره وبغض الشعب الإیراني لمنظمة منافقي خلق هو حقیقة واقعیة ولیس مجرد تکهنات .) کمایضیف ( دعمت منظمة منافقي خلق صدام حسین في حربه علی إیران وحتی الاشخاص اللذین یواجهون مشاکل مع الحکومة الحالیة اعتبروا أن منظمة منافقي خلق مجموعة خائنة لوطنها وشعبها ویکمنوا لها العداوة والسخط .) و في النهایة علی دونالد ترامب ان یأخذ عبرة ویتعلم درسا من جهل الحکومة الامریکیة السابقة التي ساندت ودعمت مجموعات اجنبیة تدعي الدیمقراطیة ففي النهایة تظهر هذه المجموعات وجهها الأخر والان هناک الکثیر من الادلة الشواهد حول حقیقة منظمة منافقي خلق فعلی الدولة الامریکیة الابتعاد عنها وتجنبها کما تتجنب مرض الطاعون.

ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات