شهدت العاصمة الايرانية طهران صباح الاربعاء اعتداءان ارهابيان استهدفا ضريح الامام الخميني (رض) ومبنى مجلس الشورى الاسلامي اسفرا عن استشهاد واصابة العشرات.
وفور وقوع الاعتداءان سارع تنظيم داعش الارهابي الى تبني العمليتين وهو ماكان متوقعا. والسؤال المطروح يتمثل بفحوى الرسالة التي يمكن فهمها حول طبيعة العمليتين والاسباب والحيثيات التي يمكن تلخيصها بالآتي:
1- الاعتداءان وقعا في ظل ظروف تشهد المنطقة فيها تراجعا ملموسا للجماعات الارهابية في العراق وسوريا حيث حققت القوات المسلحة والامنية فيهما انتصارات على مختلف الجبهات لاسيما في الموصل وحلب وهو مايكشف الطبيعة الانتقامية للهجومين.
2- لم يخف على احد من شعوب المنطقة الطبيعة العدوانية للنظام السعودي الذي كشر عن انيابه بصراحة على لسان ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حيث قال قبل نحو شهر ان المعركة ستنقل الى داخل ايران وفي ذات السياق كتب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في تغريدة على تويتر ان ايران يجب ان تعاقب بسبب دعمها للارهاب على حد وصفه، وهو مايكشف حجم المؤامرة التي يحيكها نظامه ضد قوى المقاومة في المنطقة وعلى رأسها الجمهورية الاسلامية الايرانية.
3- رغم هذين الاعتداءين فان الوضع الامني في الجمهورية الاسلامية الايرانية هو الاكثر استقرارا بين دول المنطقة بفضل وقوف الشعب الى جانب النظام الذي يحد من اية مناورات للمجموعات الارهابية داخل ايران وهو ما يمكن تفسيره بعدم وقوع اية هجمات ارهابية منذ فترة طويلة.
4- الاعتداءان وقعا عقب فترة قصيرة من زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب للسعودية وعقد مؤتمر بحضور قادة وحلفاء لاميركا في المنطقة بذريعة مكافحة الارهاب وهو ما يكشف بقوة زيف هذه المزاعم، وفي هذا السياق تأتي كلمة الرئيس الايراني حسن روحاني مساء الثلاثاء على مأدبة افطار بحضور الوزراء والنواب والتي اعتبر فيها الهدف الرئيسي من زيارة ترامب للسعودية هو تشديد الضغوط على ايران.
5- قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي حذر ايضا في كلمة القاها امام حشد من المسؤولين بطهران من مخططات الاعداء ضد ايران وذكر فيها انهم يخططون على المدى القصير لزعزعة الامن في البلاد، وهو مايبين بوضوح ان قادة الجمهورية الاسلامية الايرانية على اطلاع كامل بالمخططات والمؤامرات التي تحاك ضد البلاد.
ترك تعليقاتك
إدراج تعليق كزائر