ولد الشهيد مير ابراهيم تارا في سبتمبر عام 1959 في مدينة كردكوى التابعة لمحافظة كلستان في أسرة متدينة. بعد فتره انتقل مع والديه الى طهران. توفى والده عندما كان ابراهيم مشغولاً بالدراسة في الصف الثاني الابتدائي لذلک بدأ بالعمل الی جانب دراسته.
بدأ ابراهيم نشاطاته الثورية ضد الطاغوت وهو في الثامنة عشر من عمره تقريباً ولم يتوقف عن نشاطاته لحظة واحدة في اطاحة النظام البهلوي. بعد انتصار الثورة الاسلامية وتأسيس الجيش الحرس الثوري، اصبح عضواً في هذه المؤسسة الشعبية و عندما قامت الفرقة المعاندة للثورة بايجاد خلل في النظام في غرب ايران سافر الى هذه المنطقة من بلادنا كي يساهم بدوره في ايجاد الأمن. في ذلك السفر تعرّف على فتاة من كرمانشاه وتزوجها وكان نتيجة زواجهما بنت واحدة .
في فترة نضاله مع الفرق المعاندة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و في سفره الی المناطق المختلفة مثل كرمانشاه، سنندج، سقز، كامياران، بيجار و بوكان، كان محبوباً بين سکان المنطقة. كان يتردد بين الناس بالملابس المحلية ويتكلم بلهجتهم؛ حتى انه استطاع بسلوکه ان يهدي عدداً من عناصر الفرق المعاندة للثورة الذين التحقوا بهذه الفرق جهلا فترك عدد كبير منهم التعاون مع معاندي الجمهورية الاسلامية الايرانية وقاموا بمساعدة النظام.
ان نشاطاته التي کانت مانعة لعمل الفرق الارهابية أدّت الى اغتياله عدة مرات؛ لكن دون جدوی.
اخيرا في يوم 20 دي 1361 بعد ان اوصل زوجته التي کانت معلمة الی المدرسة وقع في فخ الفرقة المعاندة للثورة و أسروه. لم تعرف عنه عائلته اي خبر لاربعة سنوات. بعد إلقاء القبض على عدد من مسئولي التعذيب لفرقة كومله الارهابية قالوا في اعترافاتهم: عندما أسرنا تارا تولّی رئيس الفرقة تعذيبه. و ضرب بالسلك علی قدميه بحيث لم يبقى اي لحم في قدميه. وايضاً كسر عظام قدميه و يديه و حرق قسماً كبيراً من جسمه. في نهاية المطاف اخذه بسيارته الى مكان مجهول و هو غارق في دمه و حينما رجع كانت سيارته ممتلئة بالدم ولم يوجد اي اثر منه.
بعد مضى سنوات طويلة لم يعثر على اي اثر من جثمان هذا الشهيد الطاهر الذي نال الشهادة في الدفاع عن وطنه.
ترك تعليقاتك
إدراج تعليق كزائر