ولد السيد قاسم الحسيني في اليوم السابع والعشرين من أيلول1954م في قرية دوغ آباد التابعة لخراسان الرضوية، كان الده مزارعاَ، وكانت والدته وبالإضافة إلى الأعمال المنزلية تساعد زوجها بالزراعة، وبسبب ضعف الوضع الإقتصادي للعائلة هاجر السيد قاسم وأخوه إلى طهران بعد فترة من الزمن ليتابعوا دراستهما وسكنا بالأجرة في غرفة صغيرة.

كانا يعملان صباحاً في أحد المصانع ويذهبا للدراسة في المدرسة الليلية بعد انتهاء العمل.

كان السيد قاسم يعتقد أن الدفاع عن حقوق المظلومين أمر واجب ولهذا اعترض عدة مرات على ظلم رئيس المعمل للعمال. على الرغم من أن هذا الاعتراض أفقده عمله إلا أنه لم يتراجع عن موقفه حتى استلم هو وسائر العمال كامل رواتبهم.

بعد مضي مدة عمل السيد حسين في مصنع آخر وفي تلك الأيام بدأت أحداث الثورة الإسلامية الإيرانية ضد النظام البهلوي، وحينما وصل نداء الإمام الخميني المحق إلى مسامع قاسم انضم إلى جموع الثوار وبمساعدة عدد من زملائه العمال أنزل صورة الشاه وبهذا الشكل دخل علناً في مواجهة حاكم زمانه الظالم.

تزوج السيد قاسم عام 1975م وأثمر هذا الزواج طفلين وبعد فترة قصيرة هاجر مع زوجته إلى مشهد وسكن بجوار الإمام الرضا (ع) وعمل في المصنع الوطني في مدينة مشهد وبهذا الشكل كان يدير ويدبر أمور حياته.

بعد انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية أسس مجموعة لمتابعة مطالب العمال مما يدل على نشاطه وكثرة سعيه وهكذا كان يتابع أنشطته الثورية من خلال برنامج منظم .

رغم كل الأنشطة والمشاغل التي كانت عند حسين إلا أنه ما غفل عن المسائل الدينية. ولأنه ذاق طعم الفقر والحاجة كان يسعى لمساعدة الأشخاص من أصحاب الدخل المحدود. ولهذا السبب أسس صندوقاً بين عمال المصنع ليقوم من هذا الطريق بمتابعة مشاكلهم المالية. كما أنه وضع على جدول أعماله المشاركة في مجالس العلماء والعظماء ليتخلص من الشبهات التي ربما تدور في ذهنه.

وعلى الرغم من أن قاسم عامل بسيط إلا أن الرؤية السياسية القوية والشخصية الدينية الموثوقة بين عمال مشهد جعلت مجاهدي خلق يبغضونه ويحقدون عليه.

في 16 تشرين الأول عام 1981م ودع قاسم زوجته واتجه إلى محل عمله وعندها هُجم عليه وأطلق عليه مجاهدي خلق النار قبل أن يبتعد عن منزله وفروا من موقع الجريمة، وعندما سمعت زوجته اطلاق النار المتتالي خرجت من المنزل وعندما شاهدت ما جرى لزوجها أسرعت إليه ولكن قاسم حسيني استشهد قبل أن تتمكن زوجته من تقديم أية مساعدة.

ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات