ولدت الشهيدة منيرة سيف في 23 ايلول 1959 في عائلة متدينة في منطقة نهاوند في محافظة همدان.كان ابوها حارساً و امها ربة بيت. كانت منيرة الولد الثاني للاسرة. لم تكمل دراستها بعد المرحلة الإبتدائية لظرئف السيئة في المدارس في العهد البهلوي. كانت بنتاً حنونة ، مبتسمة و اجتماعية بحيث يجذب اليها كثير من الناس.
عندما اشتدت معارضات و نضالات الشعب الايراني ضد النظان البهلوي كانت منيرة تشارك مع والديها في المظاهرات بالاضافة الي المساعدة في توزيع منشورات الإمام و كانت تحاول تسليمها للثوار . كانت تحب الامام كثيرا و كان لكلام الامام تاثير عميق في نفسها .
لم يعد يمض كثيراً عن انتصار الثورة الاسلامية في ايران حتي هجم النظام البعثي للعراق علی ايران و لطّخ المدن الجنوب الغربية لايران بالدماء. فهب الشعب الغيور الايراني متطوعاً الی ساحة الحرب ضد المعتدين لينقذوا ارضهم و شرفهم من هجمات العدو.
في ذلك الحين ذهب والد منيره و اخوها الي جبهةالجنوب . تولت منيرة مع والدتها مسئولية ادارة البيت في غياب الأب. و بما ان عائلة منيرة كانت مشهورة في المدينة و الناس كلهم كانوا يعرفون نشاطات والدها، شيئا فشيئا اصبحت هذه العائلة مبغوضة و محقودة لدی مجاهدي خلق.
ان المنافقين هددوا عائلة السيد سيف عدة مرات ليمنعوه عن نشاطاته و اخيراً في عشيةيوم 3 ايلول 1981 هجموا علي بيته و هو في الجبهة.
بعد غروب الشمس بقليل كانت عائلة السيف مشغولة باكل العشاء في المطبخ. فجأة كسرت نافذة المطبخ و سقطت قنبلةيدوية خضراء وسط مائدتهم.
في هذه اللحظة قطعت الكهرباء في البيت و سمع صوت تحطّم باقي الازجّة. كان افراد العائلة خائفة . اخذت منيرةالقنبلة اليدوية و حاولت ان ترميها خارج البيت من نافذة المطبخ لكن مجاهدي خلق منعوها . عندما ادركت منيرة انها لاتقدر ان تفعل ايّ شيء رمت بنفسها علی القنبلة اليدوية لتنقذ افراد اسرتها وانفجرت القنبلة بعد لحظات و قطّعت چثمانها اربا اربا. خرج قلبه و كان ينبض آخر دقّاته و يدها المقطوعة كانت مطروحة في زاوية و خرج مخها و اصبحت الفضاء ملطخة بدمها.
لم يستطع افراد الاسرة ان يقترب الی جثمان منيرة الی ان نقلت الام جثمانها الی مثلجة مستشفی المدينة. عندما اخبروا زوجها عن استشهادها -في بداية عقد قرانهما- اغمی عليه و بقي في المستشفي عدةايام.
ترك تعليقاتك
إدراج تعليق كزائر