المتابعون لقضايا زمرة مجاهدي خلق الإرهابية يعرفون جيدا الاساليب الإجرامية التي كانت تتخذها سابقا ً من أجل التجنيد. نصب الفخاخ في اماكن تواجد الجالية الايرانية بالمنطقة مثل دبي و اسطنبول و بالتالي تهريبهم إلی العراق قبل سقوط النظام البعثي الفاشي كانت من ضمن تلك الاساليب المعروفة لدي الجميع.
لذلك هناك الكثير من المواطنين الايرانيين أسری بيد هذه الجماعة لا يستطيعون التخلص منها یسهولة. و في هذا الإطار كتبت سيدة ايرانية من اهالي مدينة شيراز اسمها ماه منير ايران بور قبل ايام كتاب مفتوح إلی رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي طالبته بالمساعدة من أجل انقاذ شقيقيها من الأسر و اخراجهما من مخيم الحرية (ليبرتي).
بالطبع هذه السيدة الايرانية ليست الأولی، هناك المئات من العوائل الايرانية يطالبون الأمم المتحدة و الحكومة العراقية بتوفير الظروف التي تسمح لهم زيارة ابنائهم و ذويهم داخل المخيم. لكن وفق التقارير التي نشرتها بعثة يونامي و اقوال المنشقين عن الزمرة، ان جماعة خلق تمانع هذا الاجراء خشية من انفصال عدد كبير من الاعضاء اثر لقائهم بعوائلهم و تعرف خبراء الأمم المتحدة و مفوضية اللاجئين علی ما يجري داخل صفوف الجماعة الإجرامية.
أما ما يلفت الانتباه في هذا الإطار هو نفي ما يسمی بالمستشار القانوني لسكان مخيم ليبرتي المدعو البعثي محمد الشيخلي اقوال هذه السيدة الايرانية و توجيه الاتهام اليها بأنها تحمل نوايا سيئة و كلامها افتراء، بل يتجاوز ذلك و يقول انها و بتصريحاتها تنوي ابادة المقاومة الايرانية – يقصد منظمة مجادي خلق المصنفة في قائمة الجماعات الارهابية للولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي و كندا في السابق و المطاردة من قبل قوات مكافحة الإرهاب الفرنسية عام 2003 – دون أن يراعي مشاعر أخت تريد فقط رؤية شقيقيها بعد سنوات من الاختطاف.
الشيخلي و الذي يعرف نفسه في الإعلام بالمستشار الدولي ! لسكان معسكر ليبرتي يعلن عن استغرابه لتصريحات هذه الإمرأة الايرانية و يهاجمها بكافة الاتهامات القاسية و ينفي ادعائاتها علی حد تعبيره لكن الرجل و هو محام علی مايبدوا، ينسی الاساليب العلمية في الدفاع عن الزمرة بل يذهب إلی توجيه الاتهامات إلی مواطنة مسكينة و يتهرب من الرد عليها.
نحن علی يقين ان المدعو محمد الشيخلي علی علم تام بالجرائم التي ارتكبتها المنظمة و طبيعتها الإجرامية لكن الأموال الهائلة التي تدفعها الجماعة للشيخلي للدفاع عنها و قبول ملفها القانوني يجعل الشيخلي يتفوه بهذه التصريحات اللامنطقية. بالإضافة إلی ذلك الرؤية الطائفية التي يمتلكها ضد ايران و معاداته للعملية السياسية العراقية منذ سقوط النظام الدكتاتوري السابق في العراق، يجعله متخذا هکذا مواقف.
موضوع تهريب البشر من قبل زمرة خلق الإرهابية موضوع ثابت و مؤكد لدی جميع المراقبين لشؤون الزمرة. التقرير الموسع لمعهد RAND الأمريكي يشير بصراحة من خلال معلومات استخباراتية و بالإضافة إلی مقابلات مع اعضاء هاربين من الزمرة إلی وجود محطات للجماعة في دبي و اسطنبول و مدن أخری مهمتها التعرف علی الايرانيين الذين يريدون الذهاب إلی الدول الغربية بغرض الحصول علی فرص عمل و من ثم تقوم الجماعة بمخادعتهم و جرهم إلی العراق بذريعة مساعدتهم من أجل توفير المال اللازم و المساعدات القانونية للذهاب الآمن إلی أوروبا !
و اصدر ايضا المرصد الدولي لحقوق الانسان HUMAN RIGHT WATCH في عام 2005 تقريرا باللغات الفارسية و الفرنسية و الانجليزية تقريرا يحمل عنوان " NO EXIT " في اشارة واضحة إلی اجراءات قادة زمرة خلق لمنع الاعضاء من الخروج و الانفصال " و اشار التقرير الذي تحدث المعدين له مع عدد كبير من الشهود و اعضاء سابقين في الجماعة عن انتهاكات حقوق الانسان داخل جماعة خلق و التعذيب و الضرب و السجن الانفرادي لمدة 8 سنوات لمن يطالب بالانفصال أو ينتقد الجماعة.
بالطبع هناك العشرات من التقارير الدولية صدرت عن مؤسسات ابحاث اجنبية و وكالات أمن و استخبارات غربية تتحدث عن انتهاكات مرعبة ضد حقوق الانسان في الجماعة، تم تجميع و توثيقها من قبل منظمة هابيليان. بالإضافة إلی کتابات العشرات من المنشقين عن الزمرة الذين هربوا إلی أوروبا و دول أخری و مذكراتهم في الكتب أو في مواقع خاصة تحدثوا جميعهم عن وحشية و إجرام قادة مجاهدي خلق في العراق.
فيبدوا ان المحامي الشيخلي وقع منذ زمن بعيد في فخ المال و الطائفية المقيتة و قام بالدفاع عن جماعة إرهابية يعرف الكبير و الصغير إجرامها لكن بما انه بعثي و من ازلام النظام الدكتاتوري السابق، لايعرف كيف يدافع عن موكل دفع له الاموال الهائلة بل يلجأ إلی الاساليب الرخيصة التي لا تخرج إلا من المعتوهين و المرتزقة.
ترك تعليقاتك
إدراج تعليق كزائر