ولد الشهید حسن غنمي في طهران عام 1956 وترعرع في حضن والده وحب وحنان امه وکان یتمتع بحیویة ونشاط للتعلم عندما ذهب الی المدرسة الابتدائیة و بعد عدة سنوات من الدراسة لفت انتباهه مطالعة کتب اخری غیر کتبه الدراسیة فعمل علی المطالعة في المسجد ومکتبة المسجد کذلک قام بنشاطات دینیة. وفي نفس الفترة التي التحق فیها بالمدرسة الاعدادیة ومع نضوج جسمه وعقله کانت روحه تسعی الی تهذیب نفسه فاندمج بالعبادة ومع اتمام دراسته الاعدادیة اتجه لفترة بالعمل الحر واستطاع من خلال ذلک التعرف علی الناس بشکل اقرب مما مکنه من اکتساب خبرات ضروریة في حیاته.

وفي أبان انتصار الثورة الاسلامیة ذهب الی مدینة نطنز کمتطوع في التعبئة الصحية وعمل لخدمة القرویین المستضعفین بکل اخلاص و همة عالیة وبعد اکمال خدمته العسکریة التحق بالجامعة في اصفهان ومنذ ذلک الوقت شارک في نشاطات مختلفة سیاسیة وتعلیمیة و اعلامية.

ومن تلک النشاطات محو الامیة للطلاب في القری – تفعیل اللجنة الثقافیة بمؤسسة جهاد البناء في مدینة نطنز – تطویر الشؤون الاعلامیة في حرس الثورة ومؤسسة جهاد البناء في مدینة نطنز – المشارکة في هیئة تطهیر وتنزیه الدوائر ومکاتب الثورة الاسلامیة في مدینة نطنز – و قدم علی جمیع الاصعدة خدمات مثیرة للانتباه من اجل ارتقاء وتقدم اهداف الثورة الاسلامیة کما کان له دورا کبیرا في العمل لصالح الناس المحرومین.

وعندما بدأت حرب العراق وایران عمل بعنوان مساعد طبیب وارسل من قبل وزارة صحة الی محافظة اصفهان مع اول مجموعة من دائرة صحة کاشان الی جبهة الحرب الذین کانوا یقاتلون البعثیون.ثم تطوع لجبهة مریوان وعمل هناک بکل جد ونشاط دون وقفة لمدة 9 اشهر.

کان الشهید غنمي انسانا متواضعا نشیطا ومواظبا علی فعل الخیر و اختار العیش في المناطق الفقیرة.

استشهاده:

ومع حلول یوم الجمعة اخذ اجازة لیقضي عدة ایام مع عائلته في طهران واستغل فرصة الحضور في صلاة الجمعة في جامعة طهران لمقابلة زملائه وبعدما انتهی من غسل الشهادة والوضوء خرج بنیة المشارکة في صفوف مصلي صلاة الجمعة. لکن لم يبتعد عن بیته الا 500متر و قام ثلاثة من اعضاء مجاهدي خلق بإستهدافه من الخلف و اغتیاله وبسبب اصابته في القفص الصدري والجروح الناجمة عن ذلک استشهد قبل ان یتم نقله الی المستشفی ونال بذلک عظیم الدرجات .

ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات