لقاء مع الدكتور السید علي اكبر فقیهي ابن الشهید السید محمد ابراهیم فقیهي احد شهداء وحدة الاسعاف القتالية
عمل عدد من الاطباء لمدة ثماني سنوات في قسم الاسعاف والطوارئ في قسم الصحة ومعالجة المصابین و اسعاف وانقاذ الجرحی و الوقایة من الامراض وتقدیم الدعم لمقاتلي الاسلام في المناطق الحربیة .
التضحیات والانجازات الكبیرة التي قاموا بها كانت مخفیة عن الانظار تستحق التقدیر لذلك عندما تقرر تكریم وتقدیر 370 شهیدا من شهداء الطوارئ في شیراز اولئك الابطال اردنا التعریف باحد اولئك الشهداء فاجرینا مقابلة مع الدكتور السید علي اكبر فقیهي ابن الشهید الدكتور محمد ابراهیم فقیهي احد الشهداء اللذین قدموا ارواحهم رخیصة من اجل هذا الوطن .
ارجو ان تعرفنا بوالدك
ولد الشهید الدكتور السید محمد ابراهیم فقیهي في الثالث من شهر دي عام 1326 (1947) في محافظة ني ریز في عائلة متدینة اتم دراسته الابتدائیة والاعدادیة في ني ریز وبعد انتهاء خدمته العسكریة شارك باختبار لدخول والجامعة وتمت الموافقة علی طلبه للالتحاق بكلیة الطب في شیراز ثم تخصص في فرع ارتوبدي وعمل في مستشفی كلیة الطب ومع انتصار الثورة الاسلامیة وبدء حرب العراق وایران كان ضمن الفریق الطبي الاول الذي تطوع للذهاب الی مناطق الحرب واستشهد علی ید مجاهدي خلق.
یبدو ان والدك قد اعتقل في زمن الشاه ماقضیة هذا الاعتقال ؟
في عام 1348 (1969) بعد حادثة الانفجار التي حصلت في السكن الداخلي للطلاب في تقاطع زند في شیراز التي اسفر عنها استشهاد ثلاثة من الطلبة احتج الطلاب واعتقل ابي بتهمة التحریض علی المظاهرات عند دفن اولئك الشهداء وعند التحقیق معه في قسم الشرطة احد اعضاء فریق التحقیق القذر التابع للنظام الظالم وكان اسمه بهلوان وجد قرآنا في جیب والدي واتهم ابي بحمل القران المجید الذي یعتبر اوراقا ضارة وتم تعذیب ابي تعذیبا شدیدا واسفر عن هذا التعذیب جروحا عدة لكن ابي تحمل هذا التعذیب وبعد فترة تم الافراج عنه .
ارجو ان تحدثنا عن نشاطات ابیك في سنوات جهاده
قدم الدكتور فقیهي خدمات عدیدة ویمكن الاشارة الی سعي ابي لایجاد الوحدة بین الطبقات المختلفة كعلماء الدین وطلاب الجامعة كما شكل لجانا لمساعدة المحتاجین في حي حلبي اباد شهر شیراز وكان یتواجد دائما في هذا الحي لمعالجة المرضی وتقدیم المساعدات المالیة كذلك اسس الجمعیة الاسلامیة للاطباء وانشأ جمعیة تقوی الاسلامیة في جامعة ني ریز واسس صندوق قائم للقرض الحسنة والشركة التعاونیة الاسلامیة في جامعة ني ریز وكان ابي عضوا نشیطا في مؤسسة الجهاد الجامعي.
كیف ذهب والدك الی جبهة الحرب ووجد طریقه في سبیل الله وماذا فعل في الجبهة؟
مع اندلاع الحرب بين العراق وایران اسس الدكتور فقیهي اول فریق طبي للذهاب الی المناطق الحربیة وذهب مع المقاتلین الی اهواز وعمل لمدة سنة كاملة في علاج جرحی الحرب.
كان ابي یقوم بجولات علی الجبهات ولفت انتباهه اوضاع المستشفیات والاسعاف في اوائل الحرب فقرر تشكیل وحدات طبیة وتقسیم العمل فیما بینها ولكل وحدة نظام خاص للمعالجة ثم بناء علی طلب رئیس جامعة العلوم الطبیة في شیراز یعود الی شیراز للعمل في المستشفیات وكانت شیراز المركز الرئیسي لوصول المقاتلین اللذین كانت حالتهم سیئة كما كانوا یحضرون جرحی الحرب من شلمجه وعبادان الی شیراز.
لماذا كان ابیك علی لائحة اغتیال المنافقین ؟
في زمان الحرب كانت الظروف سیئة في شیراز وهدد المنافقین بأن كل طبیب یرونه في المستشفیات سیقتلونه مما خلق الرعب والخوف في قلوب الاطباء ولم یملك اي طبیب جرأة لمداواة المرضی واستشهد الجرحی الواحد تلو الاخر وغضب الناس جدا من ذلك فقرر ابي ازالة هذا الخوف والتوتر فذهب مع احد اصدقائه الی غرفة العملیات وامضی 72 ساعة في معالجة المرضی ورغم الخطر المحدق به لم یستسلم ولم یاكل خلال هذه الفترة سوی البسكویت والمیاه الغازیة اراد بذلك ان یثبت عجز وجبن المنافقین .
كیف استشهد والدك؟
في یوم 19 مهر عام 60 ( 1981) عاد ابي من المستشفی للاستراحة في المنزل والتهیؤ من اجل المناوبة اللیلیة في المستشفی .اذكر انني كنت انتظر ابي امام المنزل واردت ان اریه درجتي في درس الاملاء وعندما رایته ركضت نحوه واخبرته بالدرجة التي حصلت علیها فرح ابي كثیرا ومسح علی رأسي ورجعنا الی البیت وكانت اختی تنتظرنا علی الشرفة ولوح لها ابي كنت اقف خلف ابي عندما سمعت فجأة صوت عیار ناري وصرخ أبي قائلا یا ابا الفضل (ع) ووقع علی الارض غارقا في دمائه ونظرت خلفي فرأیت شابا بیده مسدس یهرب مسرعا واتت امي وانحنت فوق رأسه وتجمع الجیران وقال احدهم الا ترون دماء السيد الطبیب فلیساعدني احد لاوصله الی المستشفی.
ترك تعليقاتك
إدراج تعليق كزائر