عاشوراء عند مجاهدي خلق

 

اقبلت ذکری اربعينية الامام الحسین (ع) ذکری مظلومیة سید الشهداء وکفاحه لإقامة الحق والعدالة ورفع رایة الإسلام الحقیقي . وبمناسبة هذه الذکری الألیمة قامت منظمة هابیلیان (عوائل شهداء الإرهاب)من خلال تقدیم العزاء الی محبي الإمام الحسین (ع)بنقل ذکريات السید رسول محمد نجاد احد منشقي زمرة مجاهدي خلق الذي قضی سنوات طویلة من عمره في معسکرات هذه المنظمة الإرهابیة، استغلال هذه الزمرة لعزاء الإمام الحسین (ع) للأغراض الشخصیة :

اتذکر الی فترة ما لم نکن نقیم مراسم التاسع والعاشر من محرم في هذه المنظمة واعتقد مسؤولي هذه المنظمة ان هذه المراسم هي مراسم رجعیة وامتنعوا عن احیاءها . وکانت منظمة مجاهدي خلق في حربها المستمرة مع الجمهوریة الاسلامیة متأخرة عنها.

ضمن دراسة أجراها رجوي حوالي عام 1991 التي کانت في الظاهر تحلیلا ودراسة دقیقة عن اوضاع ایران والمجتمع الإیراني وکانت تهتم بالبنیة الجذریة له هکذا بین قائلا: یعتقد الناس بالإسلام وامتزج هذا الاعتقاد بلحمهم ودمهم واذا انتصرت الحکومة الإسلامیة فذلک فقط بسبب استطاعتهم استغلال مشاعر وأحاسیس الناس الدینیة فخدعتهم ولکن نحن (رجوي ومنظمته)هزمنا لهذا السبب فلم نستطع السیطرة علی الحکومة لأننا لم نستطع التحکم بمشاعر واحاسیس الناس. لذلک قرروا تعیین قائدا دینیا بمنزلة ولي الفقیه ومن کان افضل من رجوي نفسه ففي بدایة الامر عین مریم رجوي المسؤولة الأولی للمنظمة وفي نفس الوقت أصبح هو صاحب لقب الزعیم الروحي عام 91. ومن ثم شوهد بالتدریج عادات وتقالید اسلامیة ضمن مناسبات المنظمة لکنها کانت من نوع الاسلام الرجعي.

في عام 95او96 قرراقامة مراسم التاسع والعاشر من محرم في اشرف. عارض الجمیع في البدایة هذا الامر وخالف الکثیرون اقامة المراسم في معسکر اشرف لکن حیث کان هکذا التنظیم لم یستطع احد مخالفة اوامر الزعیم الروحي وشارک الجمیع بإجبار في هذه المراسم. ومن المثیر للاهتمام في هذه المشارکة الاجباریة إختصاص هذه المراسم بأشخاص یسمون أنفسهم بالاشتراکيین والشیوعيین بشکل رسمي وقد دخلوا جیش التحریر الوطني بعنوان مقاتلین.

طبق القانون لایحق لأحد عدم المشارکة في المراسم وکان الجمیع مجبرين علی المشارکة الفعالة وکان یتراوح عدد الاشخاص بین 100الی 150شخصا في کل وحدة ولکل مجموعة لواء ومجلس عزاء خاص بها وکانوا قد جاؤوا بجمیع الوحدات بالسیارات من مقرها الی قرب مراقد الشهداء ( قتلی مجاهدي خلق) ثم انطلق الجمیع من هناک بشکل مواکب عزاء نحو مراقد الشهداء ولکن من الملفت للنظر مشارکة الجمیع ولم یکن هناک متفرج واثار شیء آخر دهشتي انه في ایران عندما یحضراي شخص ماء اوعصیر بعنوان نذر یستطیع اي شخص الشرب منه دون قول هذا ملک لفلان لکن في المنظمة کان کل شخص یحضر شیئا کان فقط ملک له ولایحق للاخرین الاستفادة منه .اذکر أنني کنت عطشانا وذهبت لشرب الماء من سبیل الماء واخذت کأسا حتی اشرب الماء فصرخ مسؤولا کان یقف هناک قائلا: لایحق لک ان تشرب من هذا الماء اذهب واشرب من ماءک تعجبت کثیرا وقلت :لکن في عاشوراء کل شخص یحضر ماء اوعصیرا لایقول انه ملک لشخص اخر ویحق للجمیع الشرب منه .فثار غضب ذلک الرجل وقال: ذلک في المجتمع العادي ولیس في المنظمة .انزعجت کثیرا وذهبت بدون شرب الماء وقلت في نفسي :اللعنة علی من یسمي نفسه مسلما و یقیم مجلس عزاء فقط لاجل تصویر فیلم وخداع الناس.

علی کل حال اقدم مرة اخری احر التعازي لجمیع اصحاب الامام الحسين الحقیقیین وامل اقامة مراسم العزاء بشکل افضل وارجو من الله فضح جمیع الاشخاص الذین یدعون بانهم من اصحاب الامام وفي الحقیقة هم یکذبون ویخدعون الناس للوصول الی الحکومة وادعو الله تعالی ان یزیل القناع عن وجوههم ووجوه اعوانهم وانصارهم.


ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات