حادثة اعدام عند حزب کومله

یقول الاسیر المحرر سعید اسدي فر: ((عندما کنت اسیرا لدی الکومله واجهت انواعا مختلفة من التعذیب النفسي وأحد اسالیبهم المستخدمة هناک اعطاء مجرفة ومعولا للاسراء وقول :احفر قبرک نرید اعدامک)).

ولد الاسیر المحرر سعید اسدي فر في الخامس من يونيو عام 1948 و وقع اسیرا في تاریخ 8 مايو 1982

وحرر في 21 ايلول 1990 درس في کلیة الضباط وعمل في مخفر الشرطة وأسر علی أیدي قوی الکومله وأمضی 8سنوات في الأسر.

الوقوع في الاسر علی یدي انسان خائن من بلدک أصعب وأشد من الوقوع اسیرا علی یدي حزب البعث العراقي وخصوصا قوی الکومله. وکان الاسری یبیعون وطنهم بثمن بخس لقوی البعث العراقي او یقومون بمبادلة مثلا مقابل کیس من البطاطا.

یقول اسدي فر عن ذکریاته في الاسر علی أیدي قوی الکومله: ((عندما کنت أسیرا عند قوی الکومله واجهت أنواعا مختلفة من التعذیب النفسي وأحد اسالیبهم المستخدمة هناک إعطاء مجرفة ومعولا للأسراء وقول :احفر قبرک نرید اعدامک وبعد حفر القبر یقوموا بنقل الأسیر دون إعدامه الی مکان آخر ومضت فترة من الزمان حیث کانوا یحضرون بعض الاسری لإعدامهم وکان عدم رجوعهم دلیلا علی اعدامهم

في إحدی اللیالي صاحوا لي وأرکبوني باصا واخذوني الی وسط الجبال وقالوا حکم عليک بالإعدام وساروا بي الی أمام شجرة وعقدوا یدي الی الخلف بدون اغماض عیني

قالوا :الیوم سنحدد مصیرک. احد الاشخاص الذین احضرني الی هذه المنطقة تقدم الی الأمام وقال : اصدرت اللجنة المرکزیة للکومله حکم الإعدام بحقک للمرة الأخیرة اذا کان لدیک کلام تکلم وحتی هاجموني بأسلحة ورأیت انني مازلت حیا. لا اتصور ان یستطیع اي شخص ان یصف هذا المشهد لنفسه والشعور بأن اللحظات الأخیرة من الحیاة صعبة جدا وبعد هذا التصرف العدیم الرحمة قالوا : هل ترید التعاون معنا؟

وارکبوني باصا. اصابتني الحیرة لمدة اسبوع من هذه الواقعة ولم افهم ابدا لم قاموا بهذا الفعل وبعد فترة من الزمن وصلني خبر موت هؤلاء الاثنین وفرحت جدا لدی سماعي هذا الخبر.


ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات