هجوم زمرة منافقي خلق الارهابية علی مستوصف الامام الخميني (رحمه الله) في مدينة اسلام آباد غرب و قتل جميع العاملين و المصابين و المرضی و سحل جثامينهم إلی باحة المستوصف و احراقهم، تعتبر من المشاهد المرة و الأليمة ابان الحرب البعثي المفروض علی ايران.
سمعنا قصصا مروعة کثيرة عن جرائم زمرة مجاهدي خلق (المنافقين وفق تسمية الشارع الايراني) في المناطق الغربية للبلاد بعد قبول قرار رقم 598 الصادر من مجلس الامن. حسين دهنوي هو مقاتل مناضل کان متواجد آنذاك في تلك المناطق و يروي لنا جرائم زمرة خلق البشعة :
بعد قبول ايران قرار الرقم 598 الصادر من مجلس الامن الدولي في 18 من يوليو عام 1988، شنت القوات البعثية هجوما شاملا علی البلاد من الجنوب و الغرب، اشتبکت کتيبتنا مع القوات البعثية في مدينة سربل ذهاب. بعد تقدم العدو البعثي، نزلت عناصر منافقي خلق من معسکر اشرف في الخامس و العشرين من يوليو 1988 نحو ايران. وصلت قواتها في اليوم التالي إلی مدينة اسلام آباد و في السابع و العشرين من يوليو حصلت الاشتباکات مع منافقي خلق في مضيق مرصاد – جهارزبر.
امکانيات و معداتنا العسکرية لم تکن کافية لمواجهة 30 لواء مشاة لمنافقي خلق. هاجموا المدينة مثل الرعد و البرق. بعد دخولنا في معرکة العصابات کنا نشاهد هروب الناس من منازلهم خوفا من منافقي خلق. الزمرة کانت تطلق النار علی الاهالي بصورة عشوائية، لذلك استشهد و اصيب عدد کبير من الناس.
کنا منشغلين بالرد علی منافقي خلق و لم تکن لنا الفرصة لجمع جثامين الشهداء و الجرحی. کنا نشاهد بأم اعيننا ان عناصر منافقي خلق کيف يفرشون الناس علی الارض و يطلقون رصاصة الرحمة عليهم.
إحدی الحوادث المريرة في هجوم عناصر منافقي خلق علی مدينة اسلام آباد، هي اقتحام مستوصف الامام الخميني (قدس سره)، حيث قتلوا جميع العاملين و الجرحی الراقدين فيها و ثم سحلهم إلی باحة المستوصف و احراقهم.
بالاضافة إلی اهالي اسلام آباد استشهد عدد من اهالي مدينتي کرند الغربية و سربل ذهاب الذين لجأوا إلی المدينة.
بعد تلک العمليات الهمجية و الوحشية، وصلت عناصر خلق إلی مضيق مرصاد و تهيأت إحدی کتائب لواء الانصار في همدان للتصدي لهم. بدأت العمليات و بعد ذلک وصلت قوات الدعم إلی المنطقة و هزمنا تلک العناصر بإرادة الهية.
بعد يومين من المجزرة التي ارتکبتها زمرة خلق، دخلنا مدينة اسلام آباد. شاهدنا صورا مروعة و مؤلمة. اراد منافقي خلق ان يلقوا الرعب بين قلوب الناس. لذلک قاموا بقتل الکثير الاهالي. علی سبيل المثال شاهدنا رجل دين شاب اعدم بعمامته و شنق من الطابق الثالث في الساحة المرکزية بالمدينة.
التاسع و العشرين من يوليو کان يوم الاخير من عملية مرصاد. في اليوم التالي قمنا بمشط المنطقة، ثم جاءت العوائل من المناطق المحيطة لإستلام جثامين شهدائها.
ترك تعليقاتك
إدراج تعليق كزائر