اتهم الصحفي الفرنسي الشهير تييري ميسان زمرة مجاهدي خلق الإرهابية بشراء دم ملوث من فرنسا بغرض التخلص من اعضائها المنتقدين.
و قال ميسان في لقائه مع الامين العام لمنظمة هابيليان محمد جواد هاشمي نجاد في طهران، ان زمرة خلق محمية من قبل الاجهزة الامنية في الغرب و تستخدم لأقذر المهمات.
و اشار ميسان في مستهل کلامه الی تعرفه علی زمرة خلق الارهابية في الثمانينات و اثناء حرب العراق علی ايران حينما کان صحفيا يعمل علی ملف تحت عنوان " دون التلوث " و الذي يبحث في اساليب انتقال الدم داخل مراکز التبرع دون تلوث و يقول ميسان: کنت اسمع اخبارا محيرة حول مرض الايدز و صدرت قرارات حينها بضرورة اتلاف کميات الدم الموجود في مراکز التبرع و لکن تفاجأت کثيرا عندما صدر قرارا آخر يلغي الاول و بعد ذلك باشرت زمرة مجاهدي خلق بشراء کميات کبيرة من الدماء الملوثة.
و اعرب ميسان عن استغرابه لما قامت به الزمرة من شراء الدم الملوث و الجدوی من ذلك و يشير إلی تبريرات الجماعة التي کانت ترد انها تحتاج هذه الدماء لمقاتلية الجرحی و المصدومين بينما هذه الدماء کانت ملوثة !
و نوه ميسان إلی تورط زوجة الرئيس الفرنسي السابق ميتران و قال: بيع و شراء هذا الدم الملوث کان ممنوعا و حصول زمرة خلق عليه شيء عجيب و عرفت لاحقا ان دنيل ميتران عقيلة الرئيس الفرنسي ساعدت مجاهدي خلق للحصول علی ذلك.
و وصف هذا المفکر الفرنسي الذي اشتهر بکتابه العالمي حول احداث الحادي عشر من ايلول قيادات الزمرة بالوجوه المرعبة التي تسعی لقتل اعضاءها أو وضعهم في مسير الموت.
و ذکر ميسان رواية عن أحد زملائه الصحفيين الذي ذهب إلی العراق في عهد الرئيس البائد لينشر تقريرا عن معسکر اشرف و يقول الزميل حينما ذهب إلی المکان لم يستطيع اکمال تقريره لأنه کان مرعوبا و وصف المعسکر بالمکان الهاديء الذي يشبه أماکن القتل أو الجريمة. شاهد عدد من النساء يأکلن الطعام و عدد منهن يمارسن التدريبات عالسکرية. هذا الزميل کان يعتقد ان الزمرة شريکة في الکثير من الجرائم التي کان يرتکبها صدام.
و اشار المفکر الفرنسي الشهير إلی دعم بعض الشخصيات الاوروبية و الامريکية للزمرة و قال: هذه الجماعة تعقد مؤتمرات کبيرة في اوروبا و تدعم من قبل الکثيرين. الزمرة تقدم لهم المال و مع الاسف هناك اشخاص بسطاء و مغفلين يقومون بدعمها. في أوروبا ينبغي دفع مبالغ هائلة من المال لشراء ذمم السياسيين و انا استغرب من أين تأتي زمرة خلق بهذا المقدار من المال.
ميسان انتقد دعم الادارة الامريکية لهذه العصابة و قال: وزارة الدفاع في امريکا قدمت تقريرا عام 2003 يفيد بأن الزمرة حاربت الولايات المتحدة وهي جماعة غير مجدية لکن نری ان السياسيين الامريکيين يدعمونها. من هو الذي يدعم مجاهدي خلق في الادارة الامريکية؟ هناك الکثير من الاجهزة و المؤسسات الامنية في امريکا تدعم مجاهدي خلق.
و ختم کلامه بالقول: الجماعة في أوروبا مدعومة من قبل حلف النيتو و لا يعقل بعد کل هذا الدعم لا تخولها بمهمات ضد ايران بل تستخدمها في الکثير من المهام غير المتعلقة بإيران ايضا.
ترك تعليقاتك
إدراج تعليق كزائر