قال المدير العام لشبکة الاعلام العراقي ان دعم بعض السياسيين العراقيين لزمرة خلق ليس حبا لها بل بسبب مشروع سياسي معادي لإيران و انه لا يستبعد تعامل بارزاني مع الزمرة.
و اشارالدکتور حسن سلمان في لقاء مع محمد جواد هاشمي نجاد الامين العام لمنظمة هابيليان المتخصصة في شؤون زمرة خلق الإرهابية في طهران إلی موضوع العلاقات بين البلدين و قال:
يربطنا مع ايران تقريبا 1000 کيلومتر من الحدود المشترکة و تربطنا علاقات عائلية اجتماعية هنالك عوائل ايرانية موجودة في العراق و عوائل عراقية في ايران فضلا عن الجانب الديني و حتی المذهبي و التاريخي فبالتالي هذا الامر لا يستطيع اي تنظيم سواء کان منظمة خلق أو غيرها ان يؤثرعلی العلاقات الاجتماعية بين العراق و ايران.
و اشار سلمان إلی دعم بعض الدول لزمرة خلق و قال: هذه المنظمة التي اسمها السياسي مجاهدي خلق و اسمها الحقيقي منافقي خلق، بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران تبنتها دول معادية إلی ايران مثل فرنسا و بريطانيا و حتی الموجودين الآن في العراق من عناصر منظمة خلق يحملون الجنسية الفرنسية و البريطانية و کانوا يستغلونهم ضد الثورة الاسلامية و بالتأکيد صدام المجرم کان قد أخذ الضوء الاخضر في تسليحهم و تقويتهم من أجل اشغال ايران من جهة خاصة ايام الحرب العراقية التي فرضت علی ايران و في نفس الوقت لمواجهة الشعب العراقي و بعد التغيير الذي حصل و احتلال امريکا للعراق اصبح الغطاء السياسي و الدعم لمنظمة خلق هو دعم امريکي.
و اتهم سلمان الامم المتحدة بحماية زمرة خلق و قال: حتی الامم المتحدة تتحرک في حمايتهم و لکن بأمر أمريکي بالإضافة إلی الدعم السياسي من الدول العربية و الغربية و لذلک العراق انتبه إلی ذلک الموضوع فوضع في الدستور ان هنالك منظمات لا يجوز ان تعمل من داخل العراق للإخلال بأمن الدول المجاورة مع العراق لذلك موقفنا من منظمة خلق دستوري بالاضافة إلی موقف قضائي لأن هؤلاء مجرمين.
بالنسبة إلی ايران لا علاقة لنا في جرائمهم و لکن بالنسبة إلی الشعب العراقي هم مجرمين و طبعا الحکومة اکثر من مرة أخذت قرار في اغلاق معسکراشرف لکن کان هناک فيتو امريکي و کان هنالک دعم سياسي داخلي. هم يلعبون علی القضية الدينية في العراق. معسکر اشرف موجود في ديالي و انتم تعرفون ان دياله منطقة ليست السهل السيطرة عليها من قبل الحکومة المرکزية لوجود إرهابيين من القاعدة و حزب البعث بمساعدة منظمة خلق.
و في موقف يدل علی استقلالية القرار العراقي بشأن زمرة خلق قال سلمان: انتم تعرفون ان امريکا و بعض الدول الغربية اتخذوا قرار ان منظمة خلق ليست ارهابية نحن نقول انها منظمة ارهابية حتی لو قال الغرب و امريکا و فرنسا و غيرها انها ليست ارهابية و لکن نحن نقول انها منظمة ارهابية و عندنا مشکلة معهم و بالتالي يجب ان يخرجوا من العراق اما بالتسوية أو الاتفاق مع ايران أو يذهبوا إلی الدول التي جاؤوا من عندها اذا هم يقولون انهم ليسوا ارهابيين ليذهبوا إلی هناک و خاصة ان عدد کبير منهم يحملون الجنسيات الغربية و تحديدا بريطانيا و فرنسا.
و حول مصير الجماعة رأی مدير شبکة العلام العراقي ان القضية يمکن تسويتها بالاتفاق بين العراق و ايران و اضاف: حسب معلوماتي ان قسم من اعضاء الزمرة اصبحوا يعتقدوا ان العمل الارهابي ضد ايران هو غير مجدي و لکنهم يريدون ان يبقوا في العراق حتی لا تعاقبهم ايران انا اعتقد هذه ليست مشکلة کبيرة لکن هناک مجموعات اخری مازالوا يعملوا و يأتمروا و مازال لديهم علاقات مع السفارة الامريکية و مع اعداء الثورة في ايران في اروبا و في الداخل. انا اعتقد هذا الامر يمکن تسويته ما بين الحکومة العراقية و الايرانية.
و حذر سلمان من الدور المخرب للزمرة و قال: تتعامل الزمرة بشکل مخابراتي مع السفارة الامريکية أو السفارات المعادية إلی ايران مثلا لإدخال السلاح أو المتفجرات أو شيء من هذا القبيل إلی ايران و اعتقد هذا الامر ممکن يعني الحکومة العراقية غير قادرة علی اغلاق الحدود العراقية الايرانية و ايضا الحکومة الايرانية. باعتبارهم ايرانيون الحدود الف کيلومتر و هم يعرفون اللغة و الطرقات اما علی المستوی السياسي لا يستطيعوا التأثير فعل شيء.
کما اشار هذا المحلل السياسي إلی الانقسامات الداخلية و قال: العراق من الناحية السياسية منقسم حاليا قسم مع المحور الامريکي السعودي الترکي هؤلاء هم ملاذ و حاضنة لزمرة خلق و بدعم امريکي انا لا اعرف ما هو حجم منظمة خلق داخل ايران لکن يمکن ان يستعملوهم خاصة في الفترة القادمة الانتخابات المقبلة بوجهين يمکن من الناحية الامنية و ممکن من الناحية السياسية التحريضية مثل ما حدث مع الحرکة الخضراء
و اختتم قوله: دعم السياسي العراقي للزمرة ليس حبا بمجاهدي خلق و انما لهدف سياسي کبير ان هؤلاء ضد ايران و المشروع السياسي الايراني فهذا شيء طبيعي ان القائمة العراقية أو صالح المطلك و حتی مسعود بارزاني ممکن يتعامل معهم و انا لا استبعد هذا الشيء.
ترك تعليقاتك
إدراج تعليق كزائر