اطل علينا صالح المطلك نائب رئيس وزرائنا العائد توا الى منصبه بعد منحه اجازة (اجبارية ) مفتوحة من رئيس مجلس الوزراء ، ليفتتح رجوعه في اول ايام عيد الفطر المبارك بدفاعه عن منظمة منافقي خلق الارهابية ، من خلال مطالبته الادارة الامريكية بضرورة اخراج هذه المنظمة من صفتها الارهابية كشرط يشترطه المطلك لها للخروج من الاراضي العراقية ، بل يعلن وبكل صراحة انه لن يقبل باخراج عناصر المنظمة الارهابية من العراق بالقوة !
هنا جملة نقاط سريعة تستحق الوقوف عندها ، هي اننا في الوقت الذي كنا نامل من صالح المطلك ان يطل علينا ليتقدم بالتهاني والتبريكات للشعب العراقي ولعوائل الشهداء الذين راحوا ضحية زمرة خلق الارهابية ، التي طالما مارست القتل بحق الشعب العراقي ابان نظام البعث الصدامي ، واتصور ان السيد المطلك ربما يعلم بتفاصيل اجرام هذه المنظمة بحكم علاقاته الحميمة مع النظام السابق بحكم عمله الزراعي او الاقتصادي كشريك لرموز النظام او ماشابه ذلك ، كما وان زمرة الارهاب لايخفى اجرامها بعد سقوط النظام على ابسط متابع لمجريات الاحداث الامنية والسياسية في العراق ، وما هية الدور الذي اضطلعت به هذه المنظمة ، وما هية المهمة المناطة بها من قبل شخصيات وكتل سياسية ، وليس ببعيد عنا تلك الايام التي احتضنت هذه المنظمة السيد المطلك داخل معسكر اشرف ، واقامتها الندوات السياسية والدعاية الانتخابية المجانية للسيد المطلك ، ونقلتها بعض وسائل الاعلام في واحدة من اكثر المواقف استهتارا بالدستور العراقي ، دون ان يرتجف ضمير السيد المطلك او يحترم هذا الدستور الذي لايسمح لاي منظمة اجنبية ارهابية او غير ارهابية في التدخل في الشان العراقي الداخلي .
ان الاخبار التي صدرت في بعض وسائل الاعلام واكدت على لسان مسؤولين امنيين عراقيين عن وجود وثائق تدين السيد المطلك في علاقاته الوثيقة بهذه المنظمة وبعض رجالات القائمة العراقية ، هذه الاخبار تتجه باتجاه الصحة بناءا على الاستقتال الذي يبديه السيد المطلك دفاعا عن هذه المنظمة ، بل انه يقاتل حد رفضه اخراج المنظمة بالقوة من العراق ، رغم ان المنظمة الدولية ( الامم المتحدة ) تؤكد على ضرورة اخراج هذه المنظمة من الاراضي العراقية لعدم قانونية وجودها على الاراضي العراقية ، ولكننا نجد ان السيد المطلك يتبرع ليكون مدافعا عن المنظمة اكثرمن المنظمة الدولية نفسها ،واكثر من الادارة الامريكية التي ترتبط بعلاقات قوية مع زمرة خلق ، بسبب حاجتها للتدخل في الشان الداخلي الايراني من خلال عناصر هذه المنظمة ، لكنها ترفض لحد الان اخراج هذه المنظمة من وصفها منظمة ارهابية .
اذا اي مبرر يجعل السيد المطلك مقاتلا وناطقا رسميا لهذه المنظمة ؟ هل هي مصلحة العراق الذي اوغلت هذه المنظمة في قتل ابنائه في زمن نظام البعث ؟ او ان مصلحة عوائل الشهداء الذي راحوا ضحية هذه المنظمة تقتضي من المطلك ان يتحول الى متحدثا باسم المنظمة ؟ او ان احترام الدستور العراقي الذي لايسمح لاي منظمة ارهابية او غير ارهابية في التواجد داخل الاراضي العراقية دون مبرر قانوني ؟او ان خرق الدستور في مادته السابعه من اجل ان يكون المطلك نائبا لرئيس الوزراء بصفقة سياسية تسمح له بخرق الدستورمن جديد من اجل اصدقاء الامس من منافقي خلق وغيرهم ؟
كنا نامل من السيد المطلك ان يطل علينا ليهنئنا بعيد الفطر ، لا ان يجرح مشاعر مئات الالاف من العراقيين الذين اكتووا بنار البعث ومنظمة خلق ، في وقت كان المطلك يرعى مصالح عائلة النظام المجرم ،ولم يعلم ماجرى للعراقيين من مجازر ، او انه يعلم ولكن الامر لم يكن يعنيه ، او يعنية وهو جزء من تلك المنظومة لان بقاء النظام يعني بالضرورة نمو ثرواته من خلال رعاية مصالح ساجدة خير الله طلفاح.
ترك تعليقاتك
إدراج تعليق كزائر