((... يشتبه بتورطه بأنشطة استخبارية للنظام الايراني )) کثيرا ما نسمع مثل هذه الجملة بعد سقوط النظام البائد من خلال المواقع البعثية أو المعارضة للعملية السياسية في البلاد و اصبحت وسيلة لتسقيط کل من يعارض الخط البعثي الإجرامي و الشخصيات الوطنية.
المتابعون لشؤون زمرة مجاهدي خلق الإرهابية و تاريخها يعرفون جيدا ان هذه الزمرة تستخدم اسلوب التسقيط من خلال اتهام المعارضين و المنشقين و المخالفين لها، بالعمالة للنظام الايراني و المخابرات الايرانية بشکل خاص و يمکن معرفة هذه التفاصيل من خلال مراجعة مذکرات الاعضاء و القياديين المنشقين عن زمرة خلق و رواياتهم عن التعذيب الروحي و الجسدي و تسميتهم و اتهامهم بالعمالة لإيران.
عندما کان ينتقد أحد الاعضاء الجماعة أو ينوي الخروج منها کان يتهم بالعمالة للنظام الايراني أو کما يقولون هم، بالعمالة " للخميني و الاطلاعات "(جهاز المخابرات) و عقوبة هذه الجريمة في الزمرة ليست سوی الاعدام و هکذا کانت تسيطر القيادة علی الانتقادات الموجهة الیها و تزايد عدد المنفصلين.
و من الواضح جدا ان المواقع البعثية و الکتّاب و الاشخاص المشبوهين المجهولين و المنظمات الوهمية التي تدافع عن زمرة خلق يستخدمون هذا الاسلوب بالنيابة عن هذه الجماعة التي تصدر لهم الأوامر و المخططات من خلف الکواليس.
و حتی المبعوث الأممي في العراق مارتين کوبلر الذي يشرف علی عملية نقل عناصر مجاهدي خلق من معسکر اشرف المحتل إلی معسکر الحرية (ليبرتي) لم يکن بأمان من قذف الاتهامات، خاصة بعد زيارته الأخيرة إلی طهران استخدمت زمرة خلق الجملة التي ادرجتها في السطر الأول حتی يزداد عدد عملاء ايران في العالم و يصبح العالم بأکمله عميلا لإيران !!.
الجهات الامنية العراقية ايضا لم تکن بأمان من هذه الاتهامات حيث اتهمتها الزمرة بالعمالة لإيران و تنفيذ خطط المخابرات الايرانية کونها کانت إحدی الجهات التي نشرت اخبار انشقاق اعضاء الزمرة و أي شخص أو مجموعة أو حکومة أو مؤسسة تنشر خبر يخدش سمعة مجاهدي خلق فهو في قاموسها يعتبر عميل مرتبط!!
فلذلك و وفق تعاريف مجاهدي خلق، الولايات المتحدة و کندا و فرنسا هم عملاء لإيران و اجهزتهم الاستخباراتية تعمل لصالح النظام الايراني کونهم يصنفون الزمرة في قائمة الجماعات الإرهابية و حتی قبل سنتين الاتحاد الأوروبي بأکمله و بريطانيا العظمی کانا عملاء ايران قبل شطب اسم الزمرة من القائمة.
و اللطيف ان الموقع الرسمي لزمرة مجاهدي خلق نشر قبل أيام مقالة طالبوا فيه الرئيس الأمريکي بشطب اسمها من قائمة الجماعات الإرهابية و إلا فسيعتبرونه عميلا لإيران و متعاطي مع النظام الايراني !!
بهذه السهولة و البساطة تتهم زمرة مجاهدي خلق و المواقع التابعة و الموالية لها، المنتقدين و المنفصلين و المؤسسات الدولية بالعمالة و الارتباط مع ايران و لا يبالوا ان الطرف المقابل هو رئيس جمهورية أو سياسي أو عضو قيادي سابق في الجماعة أو ...
من الطبيعي جدا عندما تتهم هذه المواقع التابعة لزمرة خلق الإجرامية مثل موقع هيئة علماء الإجرام و موقع سرمد عبدالکريم، الشخصيات العالمية و مسؤولي المنظمات الدولية بالعمالة لإيران کونهم لا يعملون وفق رغباتها و طلباتها، فتوجيه اصابع الاتهام إلی السياسيين العراقيين و الحکومة العراقية التي اصبحت منذ سقوط الطاغية هدفا لسهام البعثيين و التکفيريين و الإرهابيين يکون أمرا طبيعيا للغاية و سهل المنال فلو يشهد الشيطان في محکمة العدل الالهية علی جرائم مجاهدي خلق سيتهم من قبلهم بالعمالة لإيران و هذا اسلوب جاري في دمها لا يتغير ابدا.
ترك تعليقاتك
إدراج تعليق كزائر