أكد عدي الخير الله، أن العراق يمهل الأمم المتحدة إلى غاية نهاية السنة الجارية من أجل حل قضية مخيم أشرف، مشيرا إلى أن الهيئة الدولية قد قدمت تعهداتها للنظام العراقي بحل الأزمة، حيث تعتزم السلطات استرجاع المعسكر بشكل كامل نظرا لكون جزء هام من أراضيه تعتبر ملكيات خاصة للشعب العراقي.
وأوضح الخير الله، في تصريح صحفي أن العراق بعد الانسحاب الاميركي فرضت سيادتها على المعسكر بعدما كانت السيادة تعود إلى أطراف من مجموعة المعارضة الإيرانية بمعسكر أشرف، وقد قررت الأمم المتحدة –حسب المتحدث- نقلها إلى معسكرات أخرى خارج العراق، بإذن من السلطات العراقية، وأكد أن العراق رفضت طلب الأمم المتحدة لاستقبالهم كلاجئين، نظرا لعدم توفر قوانين اللجوء المضبوطة في إطار اتفاقية جنيف عليهم، بالإضافة إلى صدور أحكام عليهم بجرائم قاموا بارتكابها في وقت صدام حسين، ووجودهم في وضع غير قانوني وغير طبيعي في البلاد، وأضاف المتحدث أن العراق لا تمانع عودتهم إلى إيران إن قبلت هذه الأخيرة استضافة معارضيها، كما أنها حريصة على حل المشكل إن لم تتمكن الأمم المتحدة من التكفل به في غضون السنة الجارية.
وأضاف السفير أن العراق لا يمكن أن تقبل استقرارهم على أراضيها، نظرا لمشاركتهم في ضرب الانتفاضة سنة 1991، وهو ما أطلق عليه تسمية "الربيع العربي"، التي أجهضت –حسبه- من طرف قوات صدام ويرؤية كاملة وسماح من طرف الدول الغربية، وبتدخل من بعض الدول العربية لدى الولايات المتحدة الاميركية، التي رفعت الحضر الجوي في مناطق الشمال والجنوب وسمحت للنظام السابق باستعمال الجو لضرب الانتفاضة، حيث قتل عدد كبير من الشعب وهجر الآلاف منهم، فيما يعرف بقضية "رفحة"، حيث استقبلت الدول الأوروبية والعربية والغربية جزء من هؤلاء اللاجئين، والجزء الأكبر منهم متواجد بالسعودية، وأكد الخير الله أن العراق تعمل حاليا على حل قضية "رفحة".
ترك تعليقاتك
إدراج تعليق كزائر