الشهيد أسد الله لاجوردي

ولد أسد الله لاجوردي بن سيد علي أکبر في العام 1935 في أحد أحياء جنوب طهران لعائلة ‌متدينة‌ ، الوالد سيد علي أکبر عمل علی تعليم ابنه القرآن الکريم منذ صغره ، وفي العام 1941 دخل أسد الله ميدان العلم والمعرفة‌.

عاصر في فتوته فترة الهجوم الصهيوني علی فلسطين وشهد التظاهرات الکبيرة التي قام بها الشعب الإيراني بقيادة آية الله کاشاني ، أنهی أسدالله دروس اللغة ‌العربية ‌والعلوم الحوزوية في مسجد الشيخ علي وفي نفس هذا المکان عمل في مجال تفسير القرآن الکريم ، وبعد مدة شارک في دروس الإنسان وتقرير المصير للشهيد مطهري ، ومن ثم وبناء علی تعليمات الإمام الخميني (ره ) شارک الشهيد بهشتي والإستاد مطهري في تأسيس تشکيل يعمل في النضال ضد نظام الشاه البهلوي ،وکان أحد المؤسسين الرئيسيين لجمعية‌( المؤتلفة‌) الإسلامية‌،‌ألقي عليه القبض من قبل السافاک ( مخابرات الشاه ) وإصراره الشديد علی عدم إفشاء المعلومات أثناء التحقيق تسبب في تشديد الحکم عليه والذي وصل إلی السجن 18 ‌عاما ، في ذلک الزمان کانت منظمة منافقي خلق الإرهابية تعمل علی تجديد ايدلوجيتها ،وکان لاجوردي هو الشخص الأول الذي فضح انحراف هذه الجماعة‌ ومن هنا تعرض للتعتيم في السجن فتم تسمية تلک المرحلة «السجن فی السجن ».


في النهاية تم إطلاق سراح أسدالله من السجن ولکن بعد فترة أعاد السواک التحقيق معه ، في الأيام المصيرية‌ من الثورة شارک لاجوردي في اللجنة الخاصة بالإعداد لاستقبال آية‌ الله الخميني (ره) ، وبعد انتصار الثورة تقلد مسؤولية‌ المدعي العام للثورة ومن ثم ترأس مديرية‌ السجون والإجراءات التأمنية والتربوية ، ومن الأعمال القيمة التي قام بها جهوده في إيجاد الورشات المختلفة ‌في السجون والقضاء علی الأمية‌ بين المساجين ، وفي أثناء الحرب العراقية ‌الإيرانية‌ المفروضة قام بالذهاب عدة مرات إلی جبهات القتال ، بعد مدة‌ استقال لاجوردة ‌من رئاسة مديرية ‌السجون وعمل في التجارة في بازار طهران ، وفي تاريخ 10 /08/1998 اغتيل في بازار جعفري في طهران علی يد أحد عناصر زمرة منافقي خلق الإرهابية .


ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات