السياسة التي يعتمدها الكيان الصهيوني هي مزيجا من الارهاب الوحشي و الدعايات الكاذبة . اعلنت وزيرة خارجية الكيان الصهيوني السابقة تسيبي ليفني : " علي الجميع ان تكون موافقة لهذا الراي بانه لن يكون انشاء الدولة الفلسطينية المستقلة الا بعد ضمان امن اسرائيل ".
دون اي ترديد مما لاشك فيه ان عبارة " امن اسرائيل " في سياسة الكيان الصهيوني هي مبهمة كاملة و يظهر من مضمونها ثلاثة جوانب . ان موضوع امن اسرائيل هو قابل للتوسيع و التعميم و التغيير ضمن ثلاثة ابعاد بقياسات الطول ، العرض ، و الارتفاع و من الممكن ان تطول مسيرة تغييره او توسيعه الي العشر ات السنين دون الاستقرار في نقطة واحدة و محددة .
لا يخلوا من اللطف اذا علمنا بان وزيرة الخارجية الاسرائيلية هي بنت ايتان ليفني و سارة ليفني و هما عضوان بارزان في جماعة " اتزل " الارهابية الذان ذهبا الي العراق بقيادة رازئيل و اغتالوا الحاج امين الحسيني مفتي القدس هناك .
عصابة اتزل الارهابية التي تعتبر من اكثر الجماعات الارهابية الصهيونية دموية و وحشية قامت بتنفيذ مجزرة دير ياسين بتاريخ 9/4/1948 . لكن نفس تسيبي ليفني بدات عملها و نشاطها من خدمة الجيش العبري . فانها كانت لمدة اربعة اعوام تعمل مع الموساد ضمن خدمتها العسكرية في الجيش الصهيوني برتبة ضابط .
و با النسبة الي ايهود باراك وزير الحرب الصهيوني الاسبق و رئيس الوزراء السابق لهذا الكيان ايضا حافلة با الاعمال الارهابية . فشل هذا المسؤول الصهيوني في اختبار السلام و في مجال القضايا الانسانية و العسكرية ايضا ترك من نفسه في الماضي ملفا اسودا خلفه.
شارك ايهود باراك اثناء الاجتياح الارهابي لبيروت(1973/09/04) و بزي نسائي في عملية اغتيال ثلاثة من ابرز القادة الفلسطينيين و هم كمال عدوان و كمال ناصر و محمد النجار . حرفية ايهود باراك في الاجتياح الارهابي علي بيروت أهلته ان يقوم با الاشراف علي سير عملية الهجوم البحري و الجوي و البري الذي تم تخطيطه من اجل اغتيال الزعيم الفلسطيني ابوجهاد .
كانت الصهاينة قد اطلقت و مناصريهم علي بن غوريون " النبي المسلح لاسرائيل " تمجيدا و تجليلا له لكن ما ظهر منه كان يتحدث بانه نبي الارهاب و الكذب لاسرائيل و ليس غيره كما يطلقون عليه من عناوين كاذبة . فاعلموا باننا لا نقول ذلك لاهانة بن غوريون و انما الواقع هو الذي يتحدث عنه .
في الحقيقة كان بن غوريون هذا نبي الارهاب للكيان الغاصب للقدس قد اعطي الاوامر الي قائد قطعة 101 في الجيش بقيادة اريئيل شارون لمهاجمة قرية قبية و احداث مجزرة في ناسها اذ هاجم اريئيل شارون القرية في منتصف ليلة 15/10/ 1953 و قام بتدمير المنازل السكنية التي كانت تاوي الاطفال و الشيوخ و النساء الفلسطينين و كانت نتيجة هذا الهجوم تدمير 45 منزل و 69 ضحية التي كانت النساء و الاطفال تشكل معظم هذه الضحايا .
ماذا قال هذا النبي الكاذب بعد ان قام شارون بهذه الجريمة ؟ فقد خرج هذا النبي الكاذب لاسرائيل ببيان و ادعي بان هذا العمل لا يرتبط با الجيش العبري و انما عدد من سكان المستوطنات الصهيونية التي كانت انتهاكات القرويين الفلسطينيين انفذت صبرهم قاموا بهذا العمل .
يقول احد المورخين المعتدلين اليهود حول مزاعم بن غوريون الباطلة : " ليست هذه اول كذبه لبن غوريون و سوف لن تكون الاخيره له . لكن يمكن القول بان هذه الكذبة من اقبح و ابشع الكذبات من مجموعة اكاذيب بن غوريون ." ( افي شلائيم _ الجدار الحديدي – 2001)
لا يخلوا ايضا من اللطف ان نعلم بهذه المعلومة بان بيروت او تونس كانت هدفا لمرمي الارهاب الصهيوني الغاصب للقدس فحسب و انما العراق و مصر هم بلدان الهدف الاول لجرائم الاجهزة الارهابية للكيان العبري و توضيح هذا الموضوع يدفعنا الي القاء المزيد من الضوء علي حياة اسحاق شامير احد رئساء وزراء السابقين للكيان الصهيوني .
ما هو معلوم ان اسحاق شامير تولي عصابة " اشترن " الارهابية " بعد اغتيال قائد هذه العصابة علي يد شرطي بريطاني . في يناير 1944 انعقد اجتماع للعصابة المذكورة برئاسة اسحاق شامير و بنفس الاجتماع اصدر اسحاق شامير امرا باغتيال " لورد موفين " من وزراء الحكومة البريطانية الذي كان في القاهرة و اعتبره عائقا امام طريق دخول المهاجرين اليهوديين الغير شرعيين الي فلسطين و عدم تسمية الشرطي البريطاني الذي ضرب ابراهام اشترن .
قال اسحاق شامير في اجتماع اللجنة المركزية لجماعة اشترن الارهابية من اجل تحفيز اعضاء العصابة لاغتيال " لورد موفين " : اذا كان شخصا ما يريد منازلة تنين ينبغي ان لا يبتدي من ذنبه ، و انما عليه ان يستهدف راسه . فاين هذا التنين في الوقت الحالي ؟ نفس اللورد موفين وزير الداخلية البريطاني و ممثل الحكومة البريطانية في الشرق الاوسط الذي يقيم حاليا في القاهرة .".
عقب هذه الدوافع و تحفيزات شامير لقتل اللورد موفين تطوع اثنان من العصابة و ارتدا بذلات الجنود البريطانيين و ذهبوا اليه و استهدفوه بطلقات ناريه و تركوه مقتولا امام محل اقامته في القاهره.
الجريمة الاخري الذي يمكن مطالعتها في ملف الارهابي اسحاق شامير تتعلق باغتيال الوسيط الدولي في فلسطين الكونت برنادوت.
جدير للذكر ان الارهابي ياهشو كوهن الذي قام باغتيال الكونت برنادوت ، عمل بعدها حارسا شخصيا لبن غوريون و بقي مع اسحاق شامير حتي نهاية حياته في مستوطنة " سدي بوكر " الصهيونية .
ترك تعليقاتك
إدراج تعليق كزائر