اتهمت قائمقامية قضاء الخالص بمحافظة ديالى، الجمعة، منظمة خلق الإيرانية باستغلال معاناة أبناء الأسر الفقيرة من اجل تحقيق أهدافها وأجندتها داخل المحافظة، مؤكدة وجود وثائق بحجم الاستغلال الذي حصل في الفترة الماضية.
وقال قائمقام قضاء الخالص عدي الخدران إن “منظمة مجاهدي خلق استغلت العشرات من الشبان العراقيين من اللذين دفعتهم الظروف المعيشية الصعبة بعد عام 2003 إلى العمل في مهن متعددة داخل معسكر اشرف المقر الرئيسي لمنظمة خلق بعدما فتحت المنظمة أبوابها أمامهم وقدمت الكثير من الإغراءات المالية لهم من اجل استقطابهم إليها”.
وأضاف الخدران أن “المنظمة أرادت استغلال معاناة أبناء الأسر الفقيرة عن طريق تجنيدهم لجانبها لتحقيق أهدافها وأجندتها داخل المحافظة”، مؤكدا “اعتقال بعض الشبان ممن كانوا يعملون في منظمة خلق سابقا وهم يروجون في منشورات دعائية مؤيدة قبل عدة أشهر من قبل الأجهزة الأمنية في القضاء وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم”.
وأشار قائمقام قضاء الخالص إلى أن “بعض الشبان العراقيين رفضوا إغراءات تجنيدهم لخدمة مصالحها، إلا أن المنظمة سارعت إلى إعداد تقارير كيدية بحقهم وأعطتها للقوات الأميركية التي سارعت إلى اعتقالهم وزجهم وراء القضبان لفترات طويلة”، مبينا أن “هناك شابا قضى ثلاث سنوات في معتقلات القوات الأميركية بسبب تقرير كيدي من قبل منظمة خلق وقد رفع الشاب دعوى قضائية بحق المنظمة لينال حقوقه منها”.
وأكد الخدران أن “لدينا دلائل ووثائق تبين مدى استغلال المنظمة لمعاناة أبناء الأسر الفقيرة وكيف أرادت أن تنشأ موالين لها داخل القضاء من اجل خدمة مصالحها وأجندتها”.
وكان المئات من الشباب يعملون داخل معسكر اشرف المقر الرئيسي لمنظمة خلق الإيرانية 55كم شمال بعقوبة بين عامي 2003 -2008 في مهن مختلفة.
ويعد معسكر أشرف، 155 كم شمال بعقوبة، المقر الرئيس لمنظمة خلق الإيرانية المعارضة، ويضم أكثر من 3400 معارض إيراني، وقد أقيم بداية عقد الثمانينات من القرن الماضي ويمتد على مسافة كيلومترات عدة.
وأخذت أزمة وجود عناصر منظمة مجاهدي خلق في العراق بعداً آخر مؤخراً، فملف هؤلاء الذي كان يظهر بقوة تارة ويختفي تارة أخرى منذ تغيير النظام في العراق سنة 2003، يبدو في طريقه إلى الحسم بعد إصدار الحكومة العراقية قراراً بإنهاء تواجد المنظمة في البلاد قبل نهاية العام 2011 الحالي، باعتبارها منظمة “إرهابية شاركت في قتل عراقيين”.
يذكر أن منظمة مجاهدي خلق (الشعب) أسست في العام 1965، بهدف الإطاحة بنظام شاه إيران، وبعد الثورة الإسلامية في 1979 عارضت النظام الإسلامي، والتجأ العديد من عناصرها إلى العراق خلال الحرب بين إيران والعراق 1980- 1988، وتعتبر المنظمة الجناح المسلح للمجلس الوطني للمقاومة في إيران، ومقره فرنسا، إلا أنها أعلنت عن تخليها عن العنف في حزيران عام 2001.
ترك تعليقاتك
إدراج تعليق كزائر