في سياق ما يمكن ان ننعش به ذاكرة النائب وليد الطبطبائي حول تصنيف منظمة «مجاهدي خلق» بأنها منظمة إرهابية، فقد حصلت «الدار» على وثيقة من احد مراكز الدراسات الأميركية المختص بدراسة المنظمات الإرهابية في العالم.وجاء في الوثيقة «أن محكمة استئناف أميركية أصدرت حكما في شهر «حزيران - يونيو» سنة 2010م الموافق 5 شعبان

1431 بالسماح لمنظمة مجاهدي خلق بمراجعة وزارة الخارجية الأميركية لرفع اسمها من قائمة المنظمات المصنفة بأنها إرهابية، نظرا لما قدمته المنظمة من خدمات من خلال تجنيد «مرتزقة» في عمليات تفجير وقيامها بتدريب نساء في العراق ليصبحن انتحاريات لكن وزارة الخارجية رفضت الالتماس الذي قدمته المنظمة وقامت الخارجية الأميركية بتزويد المحكمة بقائمة تضم أسماء 27 منظمة مصنفة إرهابية.

لكن المعلومات التي حصل عليها مركز الدراسات الأميركي من خلال وثيقة تسلمت «الدار» نسخة منها، أفادت بان الـ «C.I.A» نصحت «مجاهدي خلق» بتغيير اسمها الى الاسم الذي تعمل تحته وهو «المجلس الوطني للمقاومة الايرانية» والهدف من ذلك كما تفيد تقارير المركز ان المخابرات الأميركية ارادت ان تضفي شرعية شعبية على المنظمة الارهابية لاستخدامها لأهداف اخرى مستقبلا، وقد اقامت المنظمة مؤتمرات عدة في دول اوروبية وبعلم السلطات الامنية لتصدير عناصر «مرتزقة» الى دول عربية واسيوية في مناخ ما يسمى «بالربيع العربي» ومنها المؤتمر الباريسي الذي شارك فيه نواب من دول عربية وفعاليات سياسية ورجال دين، وشارك فيه النائب وليد الطبطبائي دون علم السلطات المعنية في الكويت ودون علم مجلس الأمة، كما شارك فيه حقوقيون كويتيون سبق ان شاركوا في مؤتمرات ومهمات اخرى جنبا الى جنب مع وليد الطبطبائي، ويتخذ هؤلاء مقرات لهم في الكويت، ومنها مقر لمؤسسة مجتمع مدني ذات طابع ديني، اضافة الى مقرات معروفة في عدد من الدول العربية.

اما الأمر الذي نود التأكيد عليه فهو ان المنظمة الإرهابية ترتبط بصداقات وثيقة مع «القاعدة» ومع شخصيات خليجية وعراقية سبق ان ثبت تورطها في أعمال إرهابية.

وبخصوص ما ينفيه النائب وليد الطبطبائي بأن منظمة مجاهدي خلق شاركت جنبا الى جنب مع صدام الحسين في غزو الكويت وفي التنسيق المخابراتي في مقرات منها نادي كاظمة ومبنى بلدية الكويت في السالمية وعدد من المباني المطلة على شارع الخليج العربي والتي كان يقيم في أحداها «علي الكيماوي» فان توثيقات تملكها المقاومة الكويتية، وطبعا لدى الأجهزة الأمنية نسخ منها تؤكد وجود عناصر من المنظمة مع المخابرات العراقية وهذه العناصر كانت تقيم في فندق في ميدان حولي حيث كان مخصصا للكادر الإعلامي للغزاة الذين كانوا يصدرون جريدة «النداء» من مبنى جريدة القبس الذي احتلوه.

وتكتفي «الدار» اليوم بهذا القدر على ان تفتح ملفات ذات حساسية خطيرة تؤكد ضلوع «البعض» مع عناصر الغزو ومع «مجاهدي خلق» وجماعة ابو العباس.

ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات