حذر النائب عدنان المطوع من «تبعات بالغة الاساءة» للكويت بسبب تواصل النائب وليد الطبطبائي مع منظمة مجاهدي خلق واجتماعه معها، موضحا ان ذلك سيخلق ردة فعل سلبية من دول صديقة وجارة، للكويت تاريخ طويل معها، باعتباره اساءة بالغة لعلاقات الكويت مع الدول المتضررة من هذه المنظمات الارهابية. كما نبه المطوع لخطورة خوض البعض في الامور الخارجية لانها من اختصاص رئيس الدولة، وقال معلقا: اذا كان الكل يرى نفسه بحارا دون قائد فهذا خطر على الدولة ويهدد أمننا الداخلي.. هذه الامور يجب ان يكون الرد فيها عبر وزارة الخارجية او مجلس الامة.
وقال ان تصريح رئيس الاتحاد للدبلوماسيين العرب النائب السابق محمد الصقر جاء في الوقت المناسب اذ قال ان الثورات العربية تخص الحكومات وشعوبها ويجب ان ننأى بالكويت عن التدخل في الشؤون الخاصة بالدول.
واشار الى ضرورة عدم التدخل في شؤون الدول الاخرى الا ان هناك من يعتقدون بوجود تحد بوقوف البعض مع ايران او ضدها.. فارجو البعد عن النفس الطائفي لاننا نتكلم لمصلحة الكويت وان ما حصل في السابق دروس يجب ان نتعظ منها».
وعبر المطوع عن اسفه لاجتماع النائب وليد الطبطبائي مع منظمة «مجاهدي خلق» التي نعرف موقفها اثناء الغزو ووقوفها مع صدام، مؤكدا ان هذه التصرفات تسيء للكويت ولا تراعي مصالحها، مشدداً على ضرورة ان تكون هناك وقفة مع النفس وترك هذه الامور لانها من مسؤولية القيادة السياسية.
وفي السياق ذاته، وصف النائب د. معصومة المبارك اجتماع النائب وليد مع منظمة «مجاهدي خلق» بانه «امر معيب ومشين ان يضع اي كويت يده في يد من وقف مع المجرم صدام».
واستغربت المبارك «ان يقف اي انسان كويتي في صف هذه الجماعة ويعتبرها صديقة له بل ويعقد معها اجتماعات، فهذا امر غير مقبول لان هذه الجماعة لم تغير ثوبها وتدين بالعرفان لصدام ومعروف موقفها من الغزو مسبقاً. وتساءلت: «هل اعتذرت هذه الجماعة للنائب الفاضل او للشعب الكويتي»؟!
مؤكدة ان الجواب «لا» وبالتالي فان ما اقدم عليه النائب هو «خطأ سياسي فادح وعليه ان يوضح لماذا فعل ذلك».
واضافت المبارك: «هل قام النائب بهذا الفعل بسبب عدائه لايران وحكومة ايران الحالية من منطلق ان عدو عدوي صدقي؟ كان عليه ان يعتبر هذه المنظمة صديق عدونا صدام وبالتالي فهي معادية للكويت»، مستنكرة جلوس ممثل للشعب الكويتي مع من وقف مع صدام في الغزو.
ومن جهته طالب الشيخ احمد حسين السلطات الكويتية بان تضرب بيد من حديد كل من يتصرف بتصرفات غير مسؤولة ويضر بسمعة الكويت ويجلب العداء لأهلها»، واشار الشيخ احمد في تصريح لـ«الدار» الى ان ما قام به النائب وليد الطبطبائي بدعم ومساندة جماعات ارهابية ملاحقة دوليا بعدما سفكوا الدماء «لا يجوز شرعا» بل ان الطبطبائي خالف القوانين الكويتية والاعراف بدعم مجاهدي خلق المنظمة الارهابية التي ضربت الكويت بكل قوتها مع الطاغية صدام حسين وساندوه ودعموه بكل ما يفعله بالكويت اثناء غزوه، فلذا على الحكومة ان تأخذ موقفا حازما لمحاسبة كل من يدعم اعداء الكويت.
ترك تعليقاتك
إدراج تعليق كزائر