بعد انهيار نظام الطاغية صدام في التاسع من نيسان 2003 أصيبت المنظمة بالذهول نتيجة سرعة تطورات الأحداث في ساحة الحرب في العراق، ولكنها سرعان ما تعايشت مع الوضع الجديد ودخلت خلق كما عودتنا دوما بنفاقها السياسي والتي تعتبرها المنظمة مبدأ من مبادئها التي تقوم عليها دخلت مع قوات الاحتلال الأمريكية في مفاوضات من أجل الإبقاء على وجودها السياسي والعسكري في العراق تحت إشراف قوات الاحتلال الأمريكي طبعا...

لقد أدرك الأمريكيون أن خلق كانت دوما عصا غليظة بيد صدام والفرنسيين وبما أن الأمريكان لديهم أجندتهم الخاصة حيال إيران فقد قرروا عدم حسبان منظمة خلق وهي الحليف الإستراتيجي السابق لنظام صدام الدموي منظمة إرهابية على الرغم من أن اسمها مندرج في قائمة المنظمات الإرهابية لدى وزارة الخارجية الأمريكية.. وعلى ضوء ذلك قرر الأمريكيون التفاهم مع خلق وسمحت لهم بالإبقاء على أسلحتهم الثقيلة في معسكراتهم على الأراضي العراقية وفي مقدمتها معسكر" أشرف" والذي يعد أكبرها بسبب تواجد غرفة العمليات ومرابطة القيادة السياسية والعسكرية فيها..

وبعد تاسيس مجلس الحكم في العراق لادارة شؤون البلاد اصدر المجلس بياناً اشارالى التاريخ الارهابي الاسود لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية الارهابية وما قامت به من جرائم بحق شعبنا وجيراننا واستناداً الى قرارات مجلس الحكم السابقة المتعلقة بمحاربة المنظمات الارهابية قرر مجلس الحكم بالاجماع بجلسته الاعتيادية (65) المنعقدة بتاريخ 9/12/2003م طرد عناصر منظمة مجاهدي خلق الارهابية من الاراضي العراقية وخلال فترة اقصاها نهاية العام 2003م وغلق مقرات منظمة مجاهدي خلق الارهابية ومنعهم من ممارسة اي نشاط لحين مغادرتهم.

وبعد ثمان سنين لازالت منظمة خلق تعيث فسادا في الارض ولازالت الحكومات العراقية المتعاقبة عاجزة عن كف اذى خلق الارهابية وتدخلها في الشان الداخلي العراقي.

ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات