فرنسا أول بلد داعم لمجاهدي خلق بالعلن

 

 

 

 

لم یملك شعب إیران منذ إنتصار الثورة الإسلامیة وحتی یومنا هذا أي ذکری جیدة أو محببة عن الحکومة الفرنسیة بل علی العکس ازداد کرهه کل یوم لفرنسا أکثر بسبب الأعمال التي قامت بها فرنسا من الدعم اللامحدود لصدام حسین في الحرب المفروضة إلی إیواء جماعة مجاهدي خلق الإرهابیة وإلغاء الاتفاق النووي والعديد من الملفات الأخرى الـي أثارت إستیاء الشعب الإیراني من فرنسا .

في ما يلي ، سوف نتطرق إلی علاقة مجاهدي خلق مع فرنسا

في السنوات الأولى من انتصار الثورة الإسلامية ، استخدمت منظمة مجاهدين خلق كل قوتها لزعزعة أمن وإستقرار البلاد وخلق التوتر والفوضی لتحقیق مطامعها . وللوصول إلی أهدافها كانت مدعومة من قبل العديد من الدول الغربية . مع بداية الأعمال الإرهابية من المنافقين ، والتي بدأت في 30 مايومن عام 1981 ، بناء على طلب مسعود رجوي ، الذي ترأس هذه الجماعة ووضع شروط جديدة للمنظمة، توصل رئيس المنافقين إلى استنتاج مفاده أنه مضطر إلى مغادرة البلاد وترك إیران وقیادة العملیات المعادية لإيران من دول أخرى وعلی هذا الصعید هرب مسعود رجوي إلى جانب أبو الحسن بني صدر ، الرئيس المعزول لإيران ، إلى فرنسا واستقرا هناك لعدة سنوات ، وبالتالي نستطیع القول أن فرنسا أول دولة غربية شارکت في دعم المنظمة المعادیة للثورة الإسلامیة ولعبت دوراً هاماً في حمایة قادتها فرنسا كواحدة من نشطاء حقوق الإنسان كانت الداعمة الرئیسیة لأشد الجرائم اللاإنسانية التي ارتکبت ضد الشعب الإيراني ، والتي تشیرإلی التناقض في سیاسة فرنسا ومدی دعمها للإرهاب ضد إیران .

بعد هروب رجوي وبني صدر إلى فرنسا ، شكّلوا مع عدد من الجماعات المناهضة للثورة جماعة سموها بالمجلس الوطني للمقاومة ، لكن التعاون بين هذین الاثنين في فرنسا لم يدم طويلاً. (حوالي سنتين) زواج مسعود مع ابنة بني صدر مع فرار رجوي وبني صدر إلى فرنسا ،تقدیراً لجهود مسعود رجوي قام بني صدر بإهداء ابنته البالغة من العمر 18 عامًا واسمها فیروزه إلی رجوي کهدیة وتزوجا علی الرغم من فارق السن فرجوي یکبر فیروزه ب15 عاماً ولکن الزواج لم یدم طویلاً بسبب علاقات رجوي مع نساء المنظمة .

على الرغم من أن العلاقات السرية بين مريم عضدانلو (عندما كانت زوجة مهدي أبريشمجي) مع مسعود رجوي الذي کشف عن بعض جزئیاتها رئیس مکتب رجوي في باریس صدمت أعضاء المنظمة فلم یتوقعوا أن رئيس المنافقين سیقوم بمثل هذه الأعمال وكانت هذه نقطة البداية بالنسبة للمنظمة لتکتشف فیمابعد مدی فساد مسعود رجوي وکذبه لتحقیق أهداف الثورة المزعومة .

دعم فرنسا للمنافقین

لم یکن التعاون بین فرنسا ومنظمة مجاهدي خلق مقتصراً علی إیواء مسعود رجوي وتقدیم الدعم له فقط فقد کان المسؤولین في قصر الإليزيه علی إطلاع وعلم بمخطط تفجیر مکتب حزب الجمهوریة الإسلامیة ومجلس الشوری الإسلامي وهذا ماأشار إلیه قائد مجاهدین خلق في إجتماع مع مع قادة النظام البعثي لصدام حسين بین عام 1981 و 1986، (عندما کنت في باريس کل تلك السنوات لم یطلقوا علینا إسم الإرهابيين على الرغم من أن البيت الأبيض وقصر الاليزيه کانوا علی إطلاع بمخططاتنا لتفجیر مکتب حزب الجمهورية الإسلامية ومجلس الشوری الإسلامي وکنا أیضاً علی اتصال مع قصر الاليزيه وکانوا یعرفون من فجرمکتب حزب الجمهورية الإسلامية في إيران ومن هم ولماذا قاموا بذلك وکذلك من نفذ عمليات إغتیال رئیس الجمهوریة ورئیس الوزراء (إيران) کانوا یعرفون جیداً من وراء ذلك ولکنهم لم یطلقوا علینا صفة الإرهابیین .

وقال جواد منصوري ، نائب السكرتير القنصلي لوزارة الخارجية : في الماضي ، قبل أن تنشروكالة الأنباء الإيرانية أو أي محطة إيرانية أو یعلن أي مسؤول إیراني خبر التفجیرات، أصدرت وكالة الأنباء الفرنسية أنباء التفجيرات ( مکتب حزب الجمهورية الإسلامية و اغتیال رئيس الوزراء) ،وهذا الأمر مهم جداً من الناحیة التاریخیة و یشیر إلی أن أيدي فرنسا كانت متورطة في تلك الأحداث وبإعتبار أن فرنسا كانت واحدة من أوائل الدول التي دعمت الأنشطة الإرهابية لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية في إيران ، فقد أصبحت العلاقات بين طهران وباريس أکثر توتراً ، وأدان هاشمي رفسنجاني ، رئيس المجلس الشوری الإسلامي في ذلك الوقت الدعم الفرنسي للمنافقين في اجتماع عقد في 4 مارس 1975 وقال رئيس مجلس الشوری الإسلامي في ذلك الوقت : هؤلاء المجرمين تجمعوا اليوم في فرنسا ويتآمرون معاً .وأمریکا أیضاً کانت مشترکة معهم وقد وجدنا مراکز تابعة للولایات المتحدة أیضاً في طهران وهناك وثائق تثبت تسلم المنظمة أموالاً من الولايات المتحدة والتي أنفقتها لتحقیق أهدافها و لا يبدو أنهم شيوعيون ، لكننا نتقاسم المسؤولية المشتركة للرد علی جميع هؤلاء المجرمين ، وخاصة اليوم بعد أن أصبحت فرنسا مركزا لتجمع هؤلاء المجرمين ؛ بختيار ، بني الصدر ، رجوي ، أويسي ، آزهاري ، ورضا بهلوي ، وما شابه ، كما نعرف ، وکلهم موجودین هناك وفرنسا هي التي وحدت بینهم .

مع استلام شیراك الحکم في فرنسا في عام 1995"جاك شيراك" هاجم اللاجئين الإيرانيين ، وخاصة المنافقين في باريس ، وجاء وفد من البرلمان الفرنسي إلى إيران واعتذر الوفد عن سلوك السلطات والمسؤولین في باريس في الماضي لدعم فرقة رجوي ؛ على هذا الأساس کانت الأخبار في إیران تُبشر بأمل بوقوف حكومة فرنسا ضد منظمة مجاهدین خلق وفي هذا السياق ، استمرت اللقاءات والإجتماعات بين الوفدين الإيراني والفرنسي ، ولكن لم يكن هناك تصميم جاد على التعاون بین إیران و باريس وفي هذا الصدد، ذکرحجة الاسلام ري شهري وزيرالإستخبارات في إیران أنذاك في مذكراته: طرح الوفد الايراني بعد وصوله إلى فرنسا القضایا الأخری بشکل مختصر ورکز أکثر في إجتماعاته علی قضیة مجاهدین خلق وأصر علی تسلیمهم إلی إیران أو إخراجهم من فرنسا ومن المثیر للدهشة في ذلك الوقت کلما ذُکر إسم جماعة ضد الثورة کان یتبادر إلی أذهان الفرنسیون منظمة مجاهدین خلق ومن وجهة نظر الوفد الإیراني کان تسلیم رجوي( إلی إیران ) خطوة عملیة أولى نحو تطبيع العلاقات (بين طهران - باريس). لكن الفرنسيين، بذریعة أنهم إذا قاموا بتسلیم رجوي إلی (إيران) سیفقدون سمعتهم ومکانتهم في العالم، فحاولوا اللف والدوران حول القضیة و رفضوا القول بشکل صریح أنهم لایستطیعون تسلیمهم أو إخراجهم من فرنسا .


ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات