ارنا - قال رئيس الجمهوريه حسن روحاني اليوم الثلاثاء امام مؤتمر البرلمانات الاسلامية ان مؤتمرنا هذا يقام في اجواء تضاءلت فيه وبحمد الله قوة داعش الارهابية التي مثلت تهديداً كبيراً ومدمراً لكونها تياراً متطرفاً إنحرف عن مسار التعاليم القدسية للشريعة الاسلامية وتبني فهماً خاطئاً تماماً ومنحوساً عن الاسلام حاول عرضه أمام مسمع ومرأي العالم.

 واكد الرئيس روحاني وهو يتحدث امام موتمر البرلمانات الاسلاميه اننا وإن شاء الله سنشهد الزوال الكامل لهذه الجماعة الارهابية والفرق التي تضاهيها في التطرف.

واضاف ان ايران وقفت منذ ولادة هذه الحركة المنحرفة في الصف الأول للكفاح ضدها ووظفت خبراتها في خدمة مكافحة الإرهاب وساعدت الآخرين في هذا النهج. إننا أوفدنا مستشارينا العسكريين إلي العراق وسوريا بطلب من حكومتيهما ليقاتلوا الي جانب شعبي هذين البلدين الشقيقين الإرهاب التكفيري ويصدوه عن التطاول علي بلدان اخري.

وتمني إقتلاع جذور التطرف ومنهاجه علي صعيد العالم الاسلامي بتعاون جميع الدول الاسلامية وتحويل بوصلة توظيف كفاءات وقدرات وثروات الامة الاسلامية نحو مسار السعادة والرخاء بدلاً عن إستنزافها في جبهات مواجهة هذه التهديدات المدمرة.

وإنني أعتبر مبادرة ايران في تعبئة المجتمع الدولي لمواجهة الارهاب والتطرف التي جاءت في إطار قرار الجمعية العامة للامم المتحدة تحت عنوان «عالم ضد التطرف والعنف» والتي حظت بترحيب وإجماع دولي نموذجاً بائناً وجلياً للإمكانيات المتوفرة علي الصعيد الدولي للتمدد بالأهداف السامية للاُمة الاسلامية.

إنّ إحدي الميزات الرئيسة لفشل التيار المنحرف الداعم للعنف والذي يُدعي داعش تمثلت في عودة الملف الفلسطيني الي موقعه الرئيس كأولوية رقم واحد في جدول اعما ل العمل السياسي لامتنا الاسلامية. إننا نعتقد بأنّ أهم سبب أدي الي العبث باستقرار وأمن الشرق الاوسط جاءنا بفعل إستمرار الإحتلال والدعم المنحاز واللامحدود للولايات المتحدة لصالح الكيان الصهيوني وترك الشعبي الفلسطيني يعاني من الحرمان حتي في ابسط حقوقه في تأسيس دولة مستقله له تكون القدس الشريفة عاصمة لها. إنه من الضروري مواصلة الموقف الصارم للعالم الاسلامي برفض القرار المشين الصادرعن الرئيس الاميركي في اعلانه نقل سفارة بلده الي القدس الشريفة حتي لحظة إستعادتها.

واوضح ان خطوة الرئيس الاميركي هذه تمثل نقضاً صارخا لقرارات الامم المتحدة. الخطوة التي لم تسلم حتي من إنتقادات جادة وجهها المتحالفون الغربيون الاستراتيجيون له والتي زادت من وحدة المسلمين حيال فلسطين والقدس والتي أعادت بحد ذاتها ملف القدس الي مكانته الرئيسة بعد أحداث السنوات الأخيرة التي أخرجت القدس من هذه الاولوية بسبب خلق وتشديد الإرهاب والتطرف في المنطقة. وهذا ما جعل الكيان الصهيوني يعرب عن استيائه لعودة قضية فلسطين مرة اُخري الي صدارة قضايا العالم الاسلامي ساعياً عبر طرح قضايا واهية الي نسيان العالم الاسلامي لهذه الصدارة. وفي هذا الصدد مازالت الولايات المتحدة الامريكية تدعم هذا الكيد الصهيوني بشتي الطرق ومنها اللجوء إلي مجلس الأمن.

ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات