قدم المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي المواساة لاسر ضحايا الاعمال الارهابية الاخيرة في طهران، داعيا العالم لمكافحة ظاهرة الارهاب البغيضة.

وفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين، قدم قاسمي المواساة لاسر الضحايا وثمن تعاطف مسؤولي مختلف دول العالم مع ايران بهذا الصدد وقال، لقد استشهد اناس ابرياء في شهر رمضان المبارك ولابد من البحث من جديد في قضية الارهاب وندعو العالم لمكافحة هذه الظاهرة البغيضة.

واعتبر الاعمال الارهابية الاخيرة في طهران بانها خطوة غير ناضجة ولا قيمة لها من الناحية العسكرية وانها نفذت فقط لاثارة الرعاب والهلع والاستغلال السياسي.

واضاف، انني ارى هنا لزاما تثمين وتقدير مختلف الشخصيات في العالم ورؤساء الجمهورية ووزراء الخارجية وسائر الوزراء والمؤسسات خاصة بابا الفاتيكان والامين العام للامم المتحدة وعدد كبير من رؤساء الجمهورية الذين عبروا عن المواساة هاتفيا او خطيا مع الحكومة والشعب الايراني واسر الضحايا.

واوضح بان اكثر من 80 دولة في العالم بعثوا لغاية الان برقيات في مختلف المستويات للمسؤولين الايرانيين والحكومة والشعب الايراني ما يشير الى ان المجتمع العالمي مازال لحسن الحظ يحتفظ بحساسيته تجاه مثل هذه الاحداث الاليمة والمقيتة التي تقع للاسف في مختلف مناطق العالم.

** ندعو دول الجوار الجنوبي لضبط النفس والحوار لتسوية الازمة بينها

وردا على سؤال حول موقف ايران تجاه الازمة بين قطر وبعض الدول العربية الاخرى في منطقة الخليج الفارسي، اشار الى ان هذه الازمة هي من افرازات اجتماع الرياض الخاطئ، داعيا الدول المعنية الى اعتماد الحوار وضبط النفس لتسوية الخلافات فيما بينها.

وقال، انه مثلما قلنا سابقا فان اجتماع الرياض الذي لم يكن في محله الصحيح وعقد في اطار خاطئ، قد تكون له تداعيات سلبية بسبب تدخلات الاخرين في شؤون دول المنطقة ولقد حدث هذا الامر بالفعل وشهدنا وقائع مؤسفة في العلاقات بين دول الجوار الجنوبي لنا.

واضاف، نظرا للظروف التي تمر بها المنطقة وما تواجهه من تحديات، فاننا نعتقد ان هذه الدول كان بامكانها أن تسلك مسارا ايجابيا وشاملا يتمثل في اعتماد الحوار لتسوية الازمة وبذل الجهود لارساء اسس الهدوء والاستقرار في المنطقة، ونحن ندعوها للحوار وضبط النفس.

** الاميركيون يوفرون الزمن للارهابيين

وفي الرد على سؤال حول هجمات الاميركيين على القوات السورية والحليفة لها قال، ان قضية سوريا قضية معقدة ويتواجد فيها الكثير من اللاعبين، وما يحدث للاسف ان الحكومة الاميركية وحلفاءها في سوريا يسعون بعض الاحايين لتوفير الزمن للارهابيين وتغيير المعادلة حينما يصبح الارهابيون في وضع حرج.

واضاف، ان اجراءات الاميركيين في سوريا كانت على الدوام مترافقة مع الريبة والشكوك، ومع ذلك ان ارادوا دولة مستقلة تكافح الارهابيين فانه عليهم اعادة النظر في سلوكياتهم وان يتخلوا عن اجراءاتهم هذه وان يسمحوا للجيش والحكومة السورية العمل على اعادة الامن والاستقرار والدفاع عن السيادة الوطنية ووحدة اراضي هذا البلد.   

ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات