قصة رئيس اقليم کردستان العراق قصة عجيبة و غريبة. السيد مسعود بارزاني يتکلم دوما ً عن حقوق الشعب الکردي و يطالب بعدم نسيان الجرائم التي ارتکبت بحقهم في عهد النظام البائد و هذا أمر جيد يؤکد بالظاهر علی اهتمام الحاکم بالرعية.

يتحدث سيادة رئيس اقليم کردستان العراق عن مخاوفه علی الشعب الکردي من تسليح الدولة المرکزية بالطائرات المقاتلة و الحربية، بينما العلاقات بين الشعب الکردي و المسؤولين في بغداد علاقة جيدة و لا مخاوف اصلا من تسلح الحکومة بالطائرات و اسباب تلک التصريحات واضحة.

من جهة أخری و في تحرک غريب، طالب عدد من المسؤولين في الحزب الديمقراطي، المسؤولين في بغداد بالاعتذار من الاکراد بسبب الجرائم التي ارتکبها النظام البائد بحق الاکراد!! و لا نعرف ما علاقة الحکومة التي يشکل الکرد جزء منها بجرائم صدام حتی تعتذر !!.

یری الجميع کل هذا التحمس من الحزب الديمقراطي و السيد مسعود بارزاني في الدفاع عن حقوق الاکراد و لکن نندهش عندما لا نری أي تصريح من سيادة رئيس الاقليم عن حقوق الاکراد الذين استشهدوا علی يد زمرة خلق الإجرامية خلال عمليات مرواريد عام 1991 و هناک الکثير من العمليات الأخری بينما يطالب السيد بارزاني الاکراد برفع دعاوي قضائية شخصية ضد النظام البائد في جريمة الانفال و يصمت في قضية شارکت فيها زمرة خلق الإرهابية.

العجيب هو سکوت السيد بارزاني في جميع القضايا التي تتعلق بهذه الزمرة الإجرامية حتی القضايا التي ظلم فيها الاکراد و استشهدوا علی يد مجاهدي خلق.

قبل أيام ادعی زعيم مجاهدي خلق ان جماعته بريئة في قضية ابادة الکرد و قتلهم في عام 1999 وفق وثائق حزب الديمقراطي الکردستاني بينما يتحدث الکثير من الشخصيات الوطنية العراقية الکردية مثل الرئيس جلال طالباني و نواب اکراد عن جرائم منافقي خلق بحق الکرد و لکن السيد مسعود بارزاني صامت حسب العادة تجاه مقتل الشعب الکردي علی يد مجاهدي خلق و هذا الإدعاء!!

السبب غير معروف ! و لکن قبل أيام تحدث عضو قيادي في دولة القانون مع موقع هابيليان و قال انه لا يستبعد وجود علاقات بين السيد بارزاني و مجاهدي خلق و علی مواقع أخری نقرأ خبر تردد عناصر زمرة خلق بالزي الکردي في اربيل و بغطاء موظفين في مکتب رئيس الاقليم و من جهة أخری عندما نشاهد مواقع مجاهدي خلق لا نری أي عبارات سيئة تتوجه نحو السيد مسعود کما يفعلوا تجاه الکثير من السياسيين العراقيين و يشتمونهم بالفاظ نابية !!.

ربما هذا يبرر سبب صمت السيد مسعود بارزاني في قضية قتل الشعب الکردي علی يد مجاهدي خلق و ربما هناك امور خلف الکواليس علی حساب دماء الشهداء الکرد لا نعرفها نحن و لکن الشعب الکردي معروف في غيرته و بطولاته عبر التاريخ و لا يغفر لمن يتاجر بدماء ابنائه أي کان.

العراق خسر الآلاف من ابنائه من الجنوب إلی الشمال علی يد الطاغية المجرم و بتعاون من عصابة مجاهدي خلق و لا يسمح لعدد من الناس أن يتاجروا بالمباديء و ينسوا أو يتغافلوا عن قضية الشهداء أو يتعاونوا مع الإرهاب تعمدا أو سهوا.

و من هنا يحق للجميع أن يسأل السيد مسعود بارزاني، سعادة الرئيس هل هناك شيء؟

ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات