قال مسؤولون أميركيون لقناة "إن بي سي نيوز" الأميركية إن فرقا إسرائيلية مع جماعة إرهابية (من "مجاهدي خلق") تقف خلف مقتل العلماء النوويين في إيران.

ونقلت "إن بي سي نيوز" عن المسؤولين الأميركيين أن تنفيذ هجمات قاتلة على العلماء النوويين الإيرانيين يجري من قبل عناصر تابعة لجماعة إيرانية منشقة، يتم تمويل أفرادها وتدريبهم وتسليحهم من قبل جهاز الاستخبارات الإسرائيلية، مما يؤكد الاتهامات الموجهة من قبل قادة إيران.

وتقوم بالاغتيالات مجموعة من منظمة "مجاهدي خلق"، والتي تتهمها الولايات المتحدة الأميركية بممارسة الإرهاب، إثر قتل الجنود الأميركيين والمتعاقدين في السبعينات، ودعمت الاستيلاء على السفارة الأميركية في طهران قبل أن تقطع علاقاتها مع النظام الإيراني في العام 1980.

وقد نفذت المجموعة هذه الهجمات، التي أسفرت عن مقتل خمسة من العلماء النوويين الإيرانيين منذ العام 2007 وربما تكون قد دمرت الصواريخ في موقع التنمية والبحث العلمي، وقام مهاجموها، عبر ركوب دراجة نارية، بوضع قنابل مغناطيسية صغيرة على السطح الخارجي لسيارات الضحايا.

وتحدث مسؤول أميركي دون أن يكشف عن أسمه، قائلا إن إدارة أوباما على دراية بحملة الاغتيالات ولكن ليست لها مشاركة مباشرة فيها.

وأضاف المسؤول إن الإيرانيين ليس لديهم أدنى شك في أن المسؤول عن الاغتيالات هي إسرائيل و"مجاهدو خلق" من إيران.

ويشير زعماء إيرانيون، ومنهم محمد جواد لاريجاني، أحد كبار مساعدي الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، إلى أن علاقة وثيقة تربط المخابرات الإسرائيلية "الموساد" بمنظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية، التي تعتبر منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية. وقال لاريجاني، متحدثا عن هذه المنظمة وإسرائيل، أن بينهما "علاقة معقدة وقريبة جدا"، وأضاف: "إن الإسرائيليين هم الذين يدفعون، وأنهم أيضا يقومون بتجنيد وإدارة الدعم اللوجيستي".

وعلاوة على ذلك، قال المسؤول "إن مهمة "الموساد" (جهاز المخابرات الإسرائيلي)، هي تدريب أعضاء منظمة "مجاهدي خلق" في إسرائيل على استخدام الدراجات النارية والقنابل الصغيرة". وأضاف "أنه في حالة واحدة، قام عملاء "الموساد" ببناء نسخة طبق الأصل من منزل عالم نووي إيراني حتى يتسنى للقتلة تنفيذ المهمة، ويمكنهم الاطلاع على تخطيط مسبق لهذا الهجوم".

وقال لاريجاني إن الحكومة الإيرانية تعرفت على الكثير من المعلومات عن الهجمات والعلاقة بين إسرائيل ومنظمة "مجاهدي خلق" من خلال التحقيق مع القاتل الذي فشل في تنفيذ هجوم في أواخر عام 2010 والمواد التي تم العثور عليه.

كما وفعلت في الماضي، رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق. ومن جانبها، وصفت منظمة "مجاهدي خلق" في بيان لها الادعاءات بـ"الكاذبة تماما".

ويذكر خبراء أن التقنيات المستخدمة في الاغتيالات الخمس على مستوى عال، ما يشير إلى مشاركة جهاز استخبارات من ذوي الخبرة في هذه الأمور.

ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات